وكالة الحوض المائي لسبو تنظم أياما تحسيسية للحد من تلوث المياه بمادة المرج

تتواصل على قدم وساق الأيام التحسيسية للحد من تلوث المياه بمادة المرج الناتجة عن عملية عصر الزيتون، التي تنظمها وكالة الحوض المائي لسبو بمختلف العمالات والأقاليم التابعة لنفوذها، بمناسبة انطلاق موسم عصر الزيتون لسنة 2022.

وتأتي هذه المبادرة، التي انطلقت في 22 نونبر الماضي وستتواصل طيلة موسم جني وعصر الزيتون، تنفيذا لاستراتيجية وزارة التجهيز والماء المتعلقة بالتحسيس حول الاستعمال العقلاني للموارد المائية والحفاظ عليها.

وأفاد بلاغ للوكالة، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن ارتفاع عدد وحدات المعاصر أدى إلى بروز عدة مشاكل بيئية جراء التخلص العشوائي من مادة المرج في الوسط الطبيعي خلال السنوات الماضية، مما يساهم في تلويث الفرشة المائية ومجاري المياه والسدود، ويتسبب في القضاء على بعض الكائنات الحية خاصة الأسماك والطحالب نتيجة تدهور جودة المياه.

وللحد من هذه الظاهرة، أبرز المصدر ذاته أن وكالة الحوض المائي لسبو ت نظم بشراكة مع العمالات والأقاليم التابعة لنفوذها حملات وأياما تحسيسية بتنسيق مع مجموعة من المتدخلين من أجل إبراز أضرار مخلفات معاصر الزيتون على الموارد المائية، واقتراح تدابير عملية للتخلص السليم منها أهمها عدم التخلص منها بالوسط الطبيعي، وتجهيز المعاصر بأحواض (غير نافذة) لتبخر مادة المرجان ولتجفيف قشور وبقايا الزيتون.

وأكدت الوكالة أنها ستقوم طيلة هذا الموسم بأيام تحسيسية بمعية السلطات المحلية والمتدخلين المعنيين وخاصة أرباب المعاصر والمجتمع المدني، وكذا القيام بحملات مراقبة من طرف شرطة المياه والسلطات المحلية لضبط المخالفين طبقا لقانون الماء 15-36.

ويتضمن برنامج هذه الأيام التحسيسية، تنظيم اجتماعات موسعة على مستوى العمالات والدوائر بجل الأقاليم التي تتميز بإنتاج زيت الزيتون (تاونات، سيدي قاسم،وزان، تازة، مولاي يعقوب، مكناس،الخميسات، صفرو…).

كما يشمل إنجاز بعض الكبسولات المصورة وتوزيع ولصق بعض المنشورات واللافتات التحسيسية التي تحث على المساهمة في محاربة هذه الآفة التي تهدد البيئة بشكل عام وتلوث المياه بشكل خاص.

من جهة أخرى، تهيب الوكالة بالجميع خصوصا أصحاب المعاصر للانخراط في المجهودات المبذولة، وذلك بتفادي التخلص العشوائي من مخلفات عملية عصر الزيتون بالمجاري المائية وفي الطبقات المائية الجوفية بغية حماية البيئة والحفاظ على هذه الموارد، خاصة في ظل الإجهاد المائي التي تعيشه بلادنا، وتأهيل قطاع إنتاج زيت الزيتون الذي يعتبر قطاعا واعدا من أجل تنمية شاملة ومستدامة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.