هل يوقظ رفض احتضان أدرار للموندياليتو مسؤولي سوس للاستثمار بجنبات الملعب

مباشرة بعد إعلان جياني إيفانتيو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن قرار مجلس “الفيفا” القاضي بتنظيم المغربي لكأس العالم للأندية الأبطال، أكدت عدة وسائل إعلامية دولية ووطنية أن ملعب أدرار بأكادير مرشح وبقوة لاحتضان مباريات الموندياليتو على غرار الملعب الكبير لمراكش، وهذا ما قسم الشارع الرياضي إلى مؤيد للفكرة ورافض لها.

واتخذ الرافضون لموقفهم جملة من الأسباب أولها قلة وانعدام وسائل النقل من وإلى الملعب، الشيء الذي يعرض سلامة المواطنين لخطر السرقة في الطريق المؤدي للملعب الكبير، إلى جانب اندلاع أحداث الشغب بين جماهير الأندية الوطنية، علاوة على ضعف البنيات التحتية والمنشآت بمحيط الملعب، فضلا عن الصور المسيئة له والمتداولة بخصوص إقامة سوق مفتوح لبيع الأضاحي بجانبه.

فيما يبرر المؤيدون موقفهم الداعم لاحتضان الملعب لهذه التظاهرة بالنجاح الباهر، الذي حققته النسخة السابقة بالمغرب سنة 2013, إذ استقبلت المدينة أعدادا غفيرة من الجماهير الرجاوية وأنصار المنافسين دون أن تسجل أي خسائر مادية أو بشرية، بل نالت التنويه والإشادة من لدن الاتحادات الدولية والقارية الممثلة في البطولة آنذاك.

 

لعل هذا السجال يوقظ ضمائر المسؤولين والفعاليات السياسية والاقتصادية والرياضية وكبار الشخصيات السوسية، من أجل الاستثمار في جنبات الملعب ومحاولة النهوض بهذه المعلمة الرياضية الهامة بالجهة والمملكة عامة، بدل استمرار التهميش والإقصاء الذي طاله منذ افتتاحه شهر أكتوبر 2013، والأكيد أن الاهتمام بالملعب ومحيطه من شأنه أن يساهم في إشعاع المنطقة رياضيا واقتصاديا وتحويلها الى وجهة عالمية للأندية الكبيرة.

جدير بالذكر أن ملعب أدرار الدولي افتتحت أبوابه بمباراة المنتخب الوطني المغربي والجنوب الإفريقي، ومقابلة نادي حسنية أكادير وشبيبة القبائل الجزائري، ودامت عملية تشييده ما يقارب العشر سنوات بغلاف مالي قدر ب 860 مليون درهم، فيما تتسع مدرجاته لما يزيد عن 45 ألف متفرج

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.