ماستركلاس بالدار البيضاء حول سوق الهيدروجين الأخضر بأوروبا وتأثيرها على القطاع بالمغرب

شكلت سوق الهيدروجين الأخضر بأوروبا وتأثيرها على القطاع بالمغرب، محور “ماستركلاس” تم تنظيمه، أول أمس الاثنين بالدار البيضاء، بمبادرة من تكتل (2H Green)، تعاون مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات.

وأفاد بلاغ للمنظمين بأن هذا التكوين استفاد منه نحو 30 مشاركا من القطاع العام، ومقاولات القطاع الخاص والقطاع المالي، المنخرطين في مجال تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر بالمغرب.

وأضاف المصدر ذاته أن هذا “الماستركلاس” يروم تحسيس الفاعلين المغاربة برهانات التقنين والتصديق على مشاريع الهيدروجين الأخضر بأوروبا، إضافة إلى تأثير ذلك على تطور هذا القطاع بالمغرب.

ويعد التصديق على مشاريع الهيدروجين الأخضر عنصرا أساسيا للولوج إلى السوق الأوروبية، وهو ما يمثل فرصة سانحة للمغرب، الذي يتوفر على إمكانيات هامة لتطوير هذه الطاقة.

وأشرف على هذا الماستركلاس، ماثيو بواسون، الإمسؤول بشركة ” HINICIO”، وهي مكتب استشارة متخصص في الاستراتيجيات الطاقية والانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون، والذي تقاسم مع المشاركيم خبراته وخلاصاته بشأن مواضيع مختلفة.

ويتعلق الأمر، على وجه الخصوص، بعوامل نجاح مشروع للهيدروجين الأخضر، موجه للتصدير نحو أوروبا، والمتمثلة في فهم معايير وإكراهات المتعهدين الأوروبيين، وإعداد استراتيجية للتصديق على المشاريع.

كما شدد على مبادئ وتحديات التصديق، والمتمثلة في المعايير والمساطر التي ينبغي احترامها للتصديق على مشاريع الهيدروجين الأخضر، وفقا للقوانين الجاري بها العمل أو تلك التي في طور الإعداد (RED II & III ، إلخ)، إضافة إلى نطاق التصديق وقيمته المضافة.

وسلط هذا الخبير الضوء على سوق الهيدروجين الأخضر بأوروبا وخاصة في ما يتعلق بالنقل: الالتزامات التي تفرضها مختلف البلدان الأوروبية على موردي الوقود لاستخدام أنواع الوقود البديلة، ومختلف التصديقات ذات الصلة (ضمان المنشأ وشهادة RFNBO).

كما تطرق إلى تأثير التشريع الأوروبي على قطاع إنتاج الهيدروجين الأخضر المغربي ومشتقاته: تأثير القوانين الأوروبية على هذا القطاع، ولاسيما التوجيهات الخاصة بالطاقات المتجددة وآلية ضبط حدود الكربون، والتدابير التي يجب أن يتخذها الفاعلون المغاربة للاستحواذ على حصة كبيرة من الطلب العالمي على الهيدروجين الأخضر (التصديق، والإطار التنظيمي، والرصد والتتبع، والتحسيس، وإطار السوق…).

ووفقا للمصدر ذاته، حظيت “الماستركلاس” باهتمام كبير من طرف المشاركين، بالنظر إلى النقاشات المثمرة التي ميزته حول الفرص والتحديات المتعلقة بتطوير الهيدروجين الأخضر بالمغرب.

وفي ختام هذا الدرس، أكد محمد يحيى زنيبر، رئيس التكتل، أن هذه المبادرة تندرج في إطار التدابير التي يتخذها تكتل (2H Green)، لمواكبة كفاءة الفاعلين المغاربة وتشجيع بروز قطاع تنافسي ومستدام للهيدروجين الأخضر.

كما شدد على ضرورة إشراك مجمل المتدخلين على امتداد كامل سلسلة القيمة في القطاع، ومضاعفة هذا النوع من اللقاءات بغية إطلاق ناجح لمشاريع الهيدروجين الأخضر بالسوق المحلية وكذا للتصدير، كما تدعو لذلك خارطة الطريق المغربية.

ويعد (2H Green) المغرب “تكتلا تم تأسيسه سنة 2021، ويشمل في الوقت الراهن نحو 50 عضوا من بينهم فاعلون مؤسساتيون وصناعيون وفي مجال البحث، يطمحون للمساهمة في تطوير قطاع صناعي للهيدروجين الأخضر بالمغرب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.