في برلين.. المنتوجات المحلية المغربية تبصم على نجاح كبير

بفضل تنوعها وأصالتها وتفردها، تحظى المنتجات المحلية المغربية بنجاح كبير خلال الدورة الـ 88 للأسبوع الأخضر الدولي ببرلين، المنظم خلال الفترة ما بين 19 و28 يناير الجاري.

ويتميز الجناح المغربي، الذي أعدته المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات (موروكو فوديكس) تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بمساحته الممتدة على 623 مترا مربعا، حيث يشمل نحو 20 رواقا مخصصا للمنتجات المحلية المغربية. كما يشتمل أيضا على فضاء ترفيهي مركزي يستضيف جلسات عروض الطبخ وفعاليات ثقافية لإبراز غنى فن الطهي المغربي.

ويتم بهذه الأروقة تسليط الضوء على المنتجات المحلية المغربية التي تمثل جميع جهات المملكة، مما يتيح للزوار الأجانب، خاصة الألمان، التعرف عن قرب على ثراء الثقافة المغربية.

ومن بين التعاونيات العشرين المغربية التي تم اختيارها لهذه النسخة، يظهر تمثيل متوازن لجهات المملكة. أما الجهات الجنوبية، مثل الداخلة-وادي الذهب، والعيون-الساقية الحمراء، وسوس-ماسة، فيتم تمثيلها من قبل تعاونيات متخصصة في التمور وأركان ومشتقاته والزعفران.

كما تقدم جهات الوسط من قبيل بني ملال-خنيفرة ودرعة-تافيلالت ومراكش-آسفي، مجموعة متنوعة من التوابل والورود العطرية ومنتجات الأركان. وفي الشمال، الممثل بتعاونية من جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، يتم تسليط الضوء على التين المجفف، مما يضفي طابع التنوع الجهوي والثراء على المنتجات المعروضة.

ويعكس هذا الاختيار تنوع وجودة المنتجات المحلية المغربية، ما يعزز مكانة المغرب كمشارك ديناميكي وأساسي في هذا الحدث الدولي، وفقا لمؤسسة (موروكو فوديكس).

ويتم ضمان تتبع المنتجات المغربية، وهو الأمر الذي يشكل ركيزة أساسية لهذه المشاركة، وفقا للتشريعات الألمانية والأوروبية. ويشمل تتبع المنتجات الرقابة الصارمة على النظافة، والامتثال للحدود القصوى لبقايا المبيدات الحشرية ومادة الأفلاتوكسن، بالإضافة إلى تحديد الأطعمة المسببة للحساسية وعرض التفاصيل المتعلقة بتتبع التعبئة والتغليف. ويعزز هذا النهج مصداقية العرض المغربي، ويؤكد الالتزام الثابت للمنتجين المغاربة بالجودة والسلامة الغذائية.

من جهة أخرى، تهدف الأنشطة المبرمجة في الجناح المغربي إلى تسليط الضوء على المنتجات المغربية، وجذب انتباه المهنيين الألمان، والمشاركين من بلدان أخرى، وكذا المستهلكين الحاضرين في المعرض.

وتعكس المشاركة الدؤوبة للمغرب في مختلف نسخ الأسبوع الأخضر الدولي ببرلين على التزامه بالتميز، حيث يقدم صورة رائعة لفن الطبخ والتراث والثقافي للمملكة. ولا يسلط هذا الحضور البارز الضوء على تنوع جهاته فحسب، بل يبرز أيضا رغبة المغرب المتواصلة في إرساء معايير عالية في مجال صادرات الصناعة الغذائية. ويعد الأسبوع الدولي الأخضر ببرلين الذي تم إنشاؤه في العام 1926، أحد أكبر التظاهرات العالمية المخصصة للأغذية، الفلاحة والبستنة. ويضم هذا الحدث المستهلكين، صناع القرار، الفاعلين في سلاسل التوزيع والباحثين في مجال الابتكار الفلاحي. وتستقطب نسخة هذا العام أزيد من 1400 عارض يمثلون نحو ستين بلدا وتستقبل أكثر من 300 ألف زائر على مساحة قدرها 118 ألف متر مربع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.