فرحة عارمة للجالية المغربية بإسطنبول بعد التأهل التاريخي لأسود الأطلس

دموع وصراخ وزغاريد، كانت هذه هي سمات الليلة التاريخية التي عاشها مساء أمس السبت أفراد الجالية المغربية بإسطنبول، بعد أن انتزع أسود الأطلس بطاقة التأهل إلى دور نصف نهائي مونديال قطر 2022، عقب فوزه على نظيره البرتغالي (1-0).

واجتمع عدد كبير من أفراد الجالية المغربية بإسطنبول، في تظاهرة نظمتها القنصلية العامة للمملكة بالمدينة، إلى جانب ممثلين عن الجاليتين العربية والإفريقية ومواطنين أتراك، الذين جاؤوا بأعداد غفيرة لتشجيع المنتخب الوطني المغربي.

ومباشرة بعد انتهاء المباراة بين المغرب والبرتغال، انفجرت القاعة بهتافات وتعابير فرح الحاضرين الذين احتفوا بالإنجاز التاريخي لأشبال الركراكي، الذين مكنوا المغرب من أن يصبح أول بلد عربي وإفريقي يبلغ نصف نهائي كأس العالم.

وأشاد أفراد الجالية المغربية بإسطنبول باحترافية ومهارة أسود الأطلس، وكذا بالروح الوطنية العالية التي أبان عليها هؤلاء الأبطال، حيث رفعوا الراية الوطنية عاليا وأدخلوا البهجة والسرور في قلوب ملايين المغاربة.

وأعربت الجالية عن مدى فخرها بتمكن الأسود من التغلب على منتخبات عريقة كانت تعتبر دائما من بين أقوى المنتخبات في العالم، مشيدة برأسية المهاجم يوسف النصيري الذي أدخل المغرب إلى المربع الذهبي، وياسين بونو، السد المنيع للمرمى المغربي.

وفي كلمة له عقب الفوز التاريخي لأسود الأطلس، أعرب القنصل العام للمملكة بإسطنبول، المهدي الرامي، عن فخره بما حققه المنتخب المغربي اليوم، والذي رفع الألوان المغربية عاليا في سماء كرة القدم العالمية، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز غير المسبوق في تاريخ الكرة المغربية والعربية والإفريقية سيظل محفوظا إلى الأبد في سجلات التاريخ الرياضي.

وتوجه الرامي بالشكر والامتنان إلى ممثلي الجاليات العربية والإفريقية الذين أصروا اليوم على مساندة المنتخب الوطني وتقاسم فرحة إخوانهم المغاربة، مؤكدا أن تأهل أسود الأطلس إلى المربع الذهبي، هو تأهل لجميع الوطن العربي والإسلامي ولكافة الدول الإفريقية.

وتميزت هذه التظاهرة بحضور عدد من قناصل الدول الصديقة بإسطنبول، والذين جاؤوا للتعبير عن دعمهم لأسود الأطلس ومشاركة فرحة الجالية المغربية بإسطنبول.

يذكر أن هدف المنتخب الوطني المغربي سجله يوسف النصيري (د 42). وسيلتقي أسود الأطلس، في دور نصف النهاية الفائز في مباراة فرنسا وإنجلترا.