عن مشاهير أنستاغرام…سناء عكرود تدون: “من يحميني”

لا يزال حضور مؤثري منصات التواصل الاجتماعي في الأعمال الفنية الرمضانية يثير الكثير من الجدل حول انتقالهم إلى فن قائم الذات دون حاجة لتكوينات أكاديمية واحترافية في مجال التشخيص والتمثيل.

وكعديد من الفنانين، عبرت الفنانة سناء عكرود عن استيائها من هذا الوضع عبر تدوينة بأنستاغرام أثارت الكثير من الجدل، أعقبتها بفيديو توضيحي عبر قناتها بيوتوب وشاركت جزء منه عبر أنستاغرام.

وقالت عكرود في تدوينتها: “الآن بإمكاني أن أعود لسؤالي الذي يؤرقني ، وهو : من سيحميني؟ من سيحمي المهنة؟ ومن سيحمي ممارس المهنة الذي درس وکد واجتهد ورهن حياته وماضيه و حاضره و أحلامه و آماله من أجل مهنة أصبحت مهنة الجميع دون حسيب ولا رقيب؟”.

وتابعت عكرود “من سيحمي الممثل المكون أكاديميا والذي يعيش على مداخيل هذه المهنة التي رهن حياته لها فاختار أن يدرسها ويتمكن من آلياتها ومیکانیزماتها لیزاولها باحترافية واحترام وتهيب كما يزاول الطبيب والمهندس والمحامي والنجار مهنهم المحترمة”، متسائلة عن من سيحمي الممثل المحترف من ما وصفته “الاجتياح العشوائي غير المقنن لما يسمونهم مؤثرون أو انستغراميون أو مغنون أو كائنات باستدارات سخية أعيد صنعها وتشکیلها وتدویرها ووضعها في واجهة عرض تثير شهية المضاربين”.

كما طالت تساءلات عكرود حماية الممثل “الحقيقي” من الكائنات الوصولية التي تمارس مهنا أخرى “حقيقية” ويأتون ليزاحموا الممثل في شغفه ولقمة عيشه فيقبلون بأبخس الأجور فقط من أجل الظهور، فيخربون في طريقهم مهنة بأسرها.

ووجهت عكرود انتقادها أيضا للوجوه المسيطرة على الشاشة، متسائلة: “من سيحمي الممثل الغائب أو المغيب المحترم الأنوف من أنانية واحتكار زملاء له لكل الفرص، فتجدهم يمثلون في البر والبحر والأرض والسماء وحتى الفضاء وبأي أجر كان فتجدهم في المسلسلات والاعلانات وبرامج التقديم والمسابقات و نشرة الأخبار؟ من يسقف وينظم هذه الفوضى و هذا الاختلال في التوزيع؟ من يحمي الممثل المحترف من الابتزاز والاتجار في أنفته وخجله وتعففه فلا يتم استغلاله من طرف منفذ انتاج أو من طرف سمسار ادوار؟”.

واختتمت عكرود تدوينتها على نفس المنوال، طارحة أسئلة تلامس اختلالات الميدان: “من يحمي الممثل من العشوائية والفوضى في توزيع الأدوار واختيار الممثلين دون مراعاة للسن أو دون احترام شروط توافقه مع الدور؟ من يحميني انا الممثل المحترف والممارس لهذه المهنة التي اعشقها واخترتها طوعا وحبا كمهنة وحيدة، محترمة وحقيقية وليست احتياطا أو تسلية أو سد خانة، من يحميني انا الممثل المحترم من الاحتراق بصمت حتى التفحم والنفق كمدا وحزنا  أنفة لعينة؟”، مشددة أن تسائلاتها لا تعنيها كشخص بل هي باسم كل ممارس لهذه المهنة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.