صناعة غذائية.. حوار مع بيل لينتش، رئيس المعرض الأبرز بنيويورك

يعد معرض الأغذية الفاخرة “سامر فانسي فود” في نيويورك، الحدث الأبرز في قطاع الصناعة الغذائية ذات القيمة المضافة العالية في أمريكا الشمالية، وواجهة للابتكار في هذا القطاع.

هذه السنة، يحل المغرب ضيف شرف على هذا الملتقى، الذي يعرف مشاركة أزيد من 20 ألف مهني في القطاع، في الفترة ما بين 25 و27 يونيو الجاري.

يعرض رواق المغرب، الممتد على مساحة تبلغ 390 مترا مربعا، مجموعة واسعة من المنتجات التي يقدمها حوالي 40 عارضا، من بينهم صناعيون وتعاونيات من قطاعي الصناعة الغذائية والبحرية.

في حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، يتحدث رئيس جمعية الأغذية المتخصصة، بيل لينتش، عن هذه الهيئة التي تأسست في العام 1952، وأهمية هذا المعرض، وأيضا الشراكة مع المغرب، فضلا عن سبل الترويج للمنتجات المغربية وتعزيز حصصها داخل السوق الأمريكية الواسعة، التي تضم ما يناهز 350 مليون مستهلك.

تمثل جمعية الأغذية المتخصصة حاليا، أزيد من ثلاثة آلاف شركة، تضم حرفيين وموردين ومستوردين، وأصحاب شركات متخصصة في التغذية، إلى جانب الموزعين وتجار التجزئة وفاعلين آخرين في هذا المجال. وحققت إجمالي مبيعات الأغذية الفاخرة أو المتخصصة في الولايات المتحدة أزيد من 148 مليار دولار في سنة 2019.

– المغرب بلد شريك لدورة 2023 لهذا المعرض المهني، ما دلالة هذا الحضور؟

== حظينا بفرصة إقامة علاقة طويلة الأمد مع المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات المغربية “موروكو فودكس”. المغرب يشارك منذ أزيد من 20 عاما. ورؤية هذه العلاقة تنمو على مر السنوات، وكون المغرب الشريك المميز هذه السنة، يظهر حقا الاهتمام المتزايد بالمنتجات المغربية لدى الزبناء الأمريكيين، وذلك أساسا بفضل العمل الذي قمنا به بشكل جماعي.

خلال فترة الجائحة، شرع المستهلكون في تقدير تنوع النكهات العالمية مع تزايد الإقبال على الطبخ المنزلي، وما نراه الآن يعد استمرارا لذلك.

العلاقة التي تربط هؤلاء المستهلكين بهذه المنتجات آخذة في النمو، هناك اهتمام كبير بالحمية الغذائية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط ، والمستهلكون الأمريكيون أضحوا أكثر حرصا بشأن ما يتناولونه. وبطبيعة الحال، المغرب يجلب إلى موائدهم العديد من المنتجات التي تتماشى مع البدائل الجيدة لأنماط العيش. هناك إذن الكثير من الفرص المتاحة مستقبلا.

– كيف ي نظر إلى المنتجات المغربية في سوق الصناعة الغذائية بأمريكا الشمالية؟

== مع انفتاح المزيد من الزبناء الأمريكيين على اكتشاف نكهات المغرب وإدراجها ضمن السلع والخدمات الغذائية التي يقدمونها، أعتقد أننا سنشهد المزيد من التطور، وتنامي الوعي لدى المستهلك الأمريكي بهذا الشأن. أعتقد أن المغرب معروف بشكل أكبر بالمجال السياحي، لكننا نرى تغييرا في هذا التوجه. هذا الاهتمام سيزداد طالما واصلنا توفير فرص مماثلة لمنتجي الأغذية المغاربة.

– ما هي آفاق الشراكة مع المغرب؟

== يتعلق الأمر بشراكة متعددة الأبعاد، لأننا نحاول إتاحة فرص للقاءات والتبادل بين الزبناء الأمريكيين والشركات المغربية. نركز كذلك على تثقيف المستهلك من خلال توفير الفرص لتقديم عروض في فن الطبخ، حيث يمكن للمتسوقين الأمريكيين الاطلاع على كيفية دمج المنتجات الغذائية المغربية مع المنتجات المستهلكة وكيف يمكن استخدامها في المنزل من قبل المستهلكين الأمريكيين.

يتعلق الأمر أيضا بإقامة الروابط وتعزيز التواصل. من الامتيازات التي تتيحها جمعيتنا كونها غير هادفة للربح، وأن بإمكان المنتجين المغاربة أن يصبحوا أعضاء والانضمام إلى شبكتنا. نحن نقوم بتيسير هذا التفاعل، في استمرارية لعلاقة طويلة الأمد، ونحن فخورون بأن نكون شركاء “موروكو فودكس”.

– السوق الأمريكية واسعة وتحظى بإقبال كبير، كما أن عادات المستهلكين تتغير. ما هو وضع هذه السوق اليوم؟

== مع متم العام الجاري، سيصل حجم سوق المواد الغذائية المتخصصة في الولايات المتحدة إلى 207 مليار دولار، محققة نموا كبيرا مقارنة مع 194 مليار دولار العام الماضي.

هذه الأغذية تشكل كذلك 22 في المائة من حجم منتجات البقالة، أي ما يناهز ضعف ما كانت عليه قبل عشر سنوات، مما يزيد من قوة اهتمام المستهلكين الأمريكيين. في هذا المعرض ومعرض لاس فيغاس، يأتي زوار لاكتشاف أحدث المستجدات وتذوق النكهات العالمية.

لا يوجد معرض مماثل في الولايات المتحدة حيث يمكن للمتسوقين استكشاف هذا الكم الهائل من المنتجات والنكهات من مختلف البلدان. وبالنسبة للمغرب على وجه الخصوص، تعد هذه فرصة هامة جدا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.