حزب الاستقلال يفقد واحدا من صناع تاريخه بسوس

فقدت الساحة السياسية الوطنية والسوسية خاصة، يوم أمس الأحد 3 يوليوز الجاري، أحد أكبر الزعماء التاريخيين لحزب الاستقلال، ورئيس الغرفة الفلاحية السابق القيدوم الحاج علي قيوح,

وتدهورت الحالة الصحية للفقيد في الفترة الأخيرة، حيث كان يقضي آخر أيامه في منزله بأكادير، في حضن أبناءه، الوزير السابق عبد الصمد قيوح والبرلمانية زينب قيوح.

ويسجل التاريخ السياسي أن الحاج علي قيوح من قدماء المنتخبين الجماعيين والبرلمانيين في جهة سوس ماسة حيث ظل حاضرا، وبقوة لافتة في المشهد السياسي المحلي والجهوي والوطني منذ عقد السبعينيات من القرن الماضي.

ويعتبر الحاج علي قيوح عميد الفلاحين حيث ظل صوتا ناطقا ومدافعا مستميتا عن مصالحهم لدى مختلف المسؤولين سواء من موقعه كرئيس للغرفة الفلاحية أو من تحت قبة البرلمان, وحتى لدى شركاء المغرب في أوربا وغيرها من البلدان الأجنبية.

تمكنت عائلة آل قيوح على رأسها الحاج علي من بسط نفوذها على عدد كبير من الجماعات القروية وتمكنت من حشد عدد هائل من المستشارين الجماعيين ومن الوصول إلى رئاسة بعض الجماعات، كما ضمنت مقاعد عشرة مستشارين في البرلمان والاستمرار في قيادة الغرفة لما يزيد على ثلاثين سنة باستثناء ولاية واحدة.

ركزت فروع العائلة حضورها في عدد من المجالس المنتخبة، حيث تمكنت كريمة الحاج علي قيوح من الحصول على مقعد برلماني بمجلس النواب، في حين تمكن شقيقها من اعتلاء وزارة الصناعة التقليدية في حكومة بنكيران.

بذل المرحوم “علي قيوح” جهود سخية على امتداد عقود متتالية من حياته المهنية من أجل الدفع قدما بالنهضة الزراعية المتواصلة في جهة سوس ماسة، سواء من خلاله سعيه إلى التشجيع على البحث العلمي وتوفير أسباب ووسائل تطويره، أو من خلال إصراره المتواصل على دعم الفلاحين والوقوف إلى جانبهم ، لاسيما في حالات الشدة الناجمة إما عن قلة التساقطات المطرية، أو عن أزمات التصدير، أو عسر في التمويل، أو غير ذلك من مواقف الدعم والمساندة التي يشهد بها مختلف فئات الفلاحين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.