جبهة العمل الأمازيغي “الأعراف الأمازيغية تاريخيا كانت الحصن الحصين ضد مظاهر قيم التشدد والانغلاق”

قالت جبهة العمل الأمازيغي بالجهة الشرقية، أنها تابعت “بقلق شديد تطورات وتداعيات الضجة التي أثيرت حول حامة شعابي المتواجدة بساحل إقليم الدريوش، حيث أقدمت إحدى الجمعيات التي تدعي محاربة التطرف والارهاب على صياغة بيان مشحون بمزاعم خطيرة تتهم فيه ساكنة المنطقة بالنزوح نحو التطرف والتشدد والانغلاق، كما تحاملت مضامين البيان ذاته على الأعراف الأمازيغية المحلية المنظمة لاستغلال وتنظيم ولوج المواطنين إلى الحامة”.

وأضافت الجبهة في بلاغ تتوفر الجريدة الإلكترونية “الأول الأخبار” بنسخة منه، أن مزاعم التحريض على الكراهية والتمييز والتطرف والانغلاق هي مزاعم وادعاءات مغلوطة وباطلة، ومجرد أوهام ومغالطات لا تعكس حقيقة مضامين اللافتة المقصودة التي تنظم إجراءات الدخول والخروج إلى الحامة وفق ضوابط الأعراف الأمازيغية المحلية.

وأكدت الجبهة أن ساكنة الريف تتميز بطابعها المحافظ وبخصوصيتها الأمازيغية التي شكلت فيه الأعراف “إزرفان” عبر الامتداد التاريخي للمملكة المغربية جوانب رئيسية لتنظيم أمور الحياة العامة للقبائل الأمازيغية،  وأن “الأعراف الأمازيغية تاريخيا كانت الحصن الحصين ضد مظاهر قيم التشدد والانغلاق المستوردة والغريبة عن العمق الحضاري للمملكة المغربية”.

وشددت جبهة العمل الأمازيغي على أن “مضامين الرسالة الموجهة إلى المسؤولين الترابيين مزاعم مغلوطة لا تستند إلى الحقائق التاريخية والعلمية والواقعية، تهدف إلى تشويه الهوية المغربية التي تمتح من قيم الوسطية والاعتدال”.
وأكدت الجبهة أن “الأعراف الأمازيغية جزء لا يتجزأ من الوعي الجمعي المغربي، والتي حاول الكثيرون اجتثاثها في الماضي تحت ذرائع واهية؛ وهو ما يحاول البعض استئنافه الآن، وسيكون الفشل حليفهم كما من سبقوهم، مشددة على أن المنطقة في غنى عن المزايدات الفارغة بقدر ما هي بحاجة إلى تنمية مستدامة وحقيقية”.
هذا خلقت الافتة المعلقة بشاطئ “حامة الشعابي” بجماعة دار الكبداني بنواحي الدريوش، جدلا كبيرا بمواقع التواصل الاجتماعي، بسبب مضمونها الذي يمنع الشاطئ على النساء يوم الجمعة، وخصصت أوقاتا محددة للرجال والنساء دون الاختلاط.

وحسب اللوحةفإن النساء خصصت لهن الفترة الصباحية من الثامنة صباحا إلى الثانية زوالا، والرجال من الثانية زوالا إلى الثامنة والنصف مساء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.