تقديم عرض “نوستالجيا – ليالي البديع” بالفضاء التاريخي قصر البديع بمراكش

احتضن الفضاء التاريخي قصر البديع بمراكش مساء أمس الاثنين، عرض “نوستالجيا –ليالي البديع ” يروم التعريف بالحضارات التي عمرت هذا الموقع الأثري خلال القرون الماضية.

نوستالجيا – عاطفة الأمس

ويأتي هذا العرض الذي يعد محطة من محطات البرنامج الثقافي “نوستالجيا – عاطفة الأمس”، والمتواصل على مدى أربعة أيام، في إطار احتفالية “مراكش عاصمة الثقافة بالعالم الإسلامي لسنة 2024 ” المنظمة بشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ومجلس جماعة مراكش والتي تحظى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

واستمتع الجمهور الذي حج إلى هذا الفضاء ذو الحمولة التاريخية لمتابعة هذا العرض، برحلة فنية في تاريخ المغرب منذ القرن ال16 عموما والموقع الأثري قصر البديع بشكل خاص، من خلال عروض مسرحية وفنية ليعيدوا اكتشاف الحضارة المغربية الضاربة في القدم والممتدة على مدى قرون.

وأوضح أمين ناسور، مخرج عرض “نوستالجيا – ليالي البديع” في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا العرض يعد الثالث بعد النسختين الأولى والثانية اللتين نظمتا على التوالي بموقع شالة التاريخي بالرباط، والفضاء التاريخي قصر الباهية بالمدينة الحمراء وحققتا نجاحا كبيرا.

وأضاف أن مشروع “نوستالجيا – عاطفة الأمس” يدخل في إطار المشاريع الكبرى لوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة وضمن استراتيجيتها لإحياء المواقع التاريخية “حتى لا تبقى جدرانا صامتة وإعادة احياء الحضارات التي عاشت داخل هذه المآثر التاريخية وتعريف الناشئة المغربية بتاريخ المملكة الضارب في القدم وكذا السياح الذين يتوافد على زيارة هذه المواقع”.

وأشار إلى أن عرض “نوستالجيا” مستمر في عدة مدن مغربية التي ستعرف مجموعة من عروض مسرح المواقع، معربا عن الأمل في نجاح هذا المشروع ويحقق النتائج المرجوة.

نشاط اقتصادي وثقافي

ولفت من جهة أخرى، إلى أن هذا المشروع الطموح يوفر فرصة لاشتغال مجموعة من المهنيين في مهن مرتبطة بقطاع الثقافة حيث يضم أزيد من 300 عامل وعاملة وفنان وفنانة، ويسهم في خلق نشاط اقتصادي وثقافي مهم لساكنة المدن التي يقام فيها العرض.

يشار إلى أن البرنامج الثقافي “نوستالجيا – عاطفة الأمس” المنظم من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل يندرج في إطار التعريف بتاريخ المواقع الأثرية بالمغرب ورد الاعتبار لها من خلال تمثيل تاريخي دقيق يحاكي الحضارات السابقة التي عمرت بها. وتهدف هذه المبادرة إلى تقريب المواطنين والزوار الأجانب من التعرف على تاريخ المواقع الأثرية للمملكة.

وكانت مراكش احتضنت في الفترة من 27 إلى 31 يناير الماضي، محطة من هذا البرنامج تم خلالها استكشاف تاريخ قصر الباهية.

ون ظمت الدورة الأولى لبرنامج “نوستالجيا – عاطفة الأمس” في يوليوز 2023 بموقع شالة الأثري بالرباط، حيث شملت عروضا فنية تحاكي الحضارات التي عمرت بهذا الموقع خلال القرون الماضية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.