اليوم العالمي بدون سيارات.. مناسبة لتعزيز الوعي بالحفاظ على البيئة

التهامي الوهابي-ومع

يحتفل المغرب على غرار باقي دول العالم، غدا الخميس، باليوم العالمي بدون سيارات الذي يصادف 22 شتنبر من كل سنة، وهو مناسبة تتجدد فيها الدعوة إلى التخفيف من انبعاثات عوادم السيارات وحماية البيئة من التلوث بكل أشكاله .

وقد أضحى هذا اليوم منبرا عالميا لتوعية السائقين والمواطنين عموما بمخاطر التلوث وقضايا البيئة، وللتحسيس بأهمية خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.

فقد سجل تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية سنة 2018، أن ما يعادل 1.8 مليار طفل يتنفسون هواء ملوثا للغاية يعرض صحتهم ونموهم لخطر جسيم، محذرا من أن “أكثر من 40 في المائة من سكان العالم بما في ذلك مليار طفل دون سن الخامسة عشرة يتعرضون لمستويات عالية من تلوث الهواء”.

كما أشارت تقديرات صادرة عن المنظمة إلى وفاة حوالي 600 ألف طفل بسبب التهابات الجهاز التنفسي السفلي الحادة الناجمة عن تلوث الهواء في سنة 2016.

وفي المغرب، يتعبأ المجتمع المدني للتحسيس بأهمية الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي لها آثار سلبية على صحة المواطن والبيئة، والتوعية بضرورة اللجوء إلى وسائل النقل البديلة من أجل التقليص من مخاطر تلوث الهواء.

وبهذه المناسبة، قال رئيس جمعية شباب القرن العشرين، عزيز الفكاكي، إن فكرة الاحتفال بهذا اليوم العالمي بالمغرب جاءت بعد انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 22) بمراكش (نونبر 2016)، والذي دعا إلى ضرورة التزام الدول بخفض الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

وأبرز  الفكاكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجمعية ستنظم في 2 أكتوبر المقبل بالرباط تظاهرة “يوم بدون سيارتي”، وذلك بهدف تحسيس المواطنين بمدى أهمية الحفاظ على البيئة، وفسح المجال أمامهم للاستمتاع بيوم هادئ وتحفيزهم على ممارسة رياضة المشي في الشوارع الرئيسية للعاصمة.

ودعا ساكنة العاصمة إلى الانخراط الفعال في هذه التظاهرة البيئية، من خلال الاستغناء عن استعمال سياراتهم خلال هذا اليوم، مبرزا أن هذه المبادرة تعد أيضا فرصة لتوعية المواطنين ببديل الاستخدام المشترك للسيارات أو التناوب بين عدد من مستعملي الطريق على التنقل.

وأشار  الفكاكي إلى أن العديد من الدراسات في المجال البيئي، تفيد بأن عدم استعمال السيارة وتنظيم التنقل وفق مقاربة إيكولوجية تعتني بالبيئة، من شأنهما المساهمة في التقليل من الانبعاثات السامة بنسبة قد تصل إلى 70 في المائة. وجدير بالذكر أن أولى مبادرات حملة “يوم بدون سيارة” عبر العالم تعود إلى سنة 1956، حينما قررت عدة دول اتخاذ إجراءات صارمة للحد من استعمال السيارات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.