المؤسسة المغربية للتربية من أجل التشغيل والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات يقدمان حصيلة مشروع “A chance to RESET”

قدمت المؤسسة المغربية للتربية من أجل التشغيل (EFE-Maroc) والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك)، أول أمس الإثنين بالدار البيضاء، إنجازات العامين الأولين من مشروعها المشترك “A chance to RESET”.

وأوضحت المؤسسة المغربية للتربية من أجل التشغيل في بلاغ أن المشروع الذي تم إطلاقه بشراكة مع المركز الأوروبي لشبكة التربية من أجل التشغيل (EFE-Europe)، و”SILATECH” ومؤسسة “Bill & Melinda Gates”، وديل تكنولوجيز و”Accenture”، يمتد لمدة أربع سنوات بهدف تلبية الاحتياجات الملحة للباحثين عن عمل من الشباب في المغرب، وتطوير مؤهلاتهم لتسهيل ولوجهم لسوق الشغل.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه تمت الإشادة بهذا المشروع و إنجازاته الملموسة الهادفة إلى تمكين الشباب من فرص عمل حقيقية.

وبفضل المشروع، تمكن إلى غاية اليوم أكثر من 13.000 شابا باحثا عن عمل من الاستفادة من تداريب و نصائح لتطوير مؤهلاتهم السلوكية، والرقمية، واللغوية والتقنية التي تحظى بتقدير كبير في سوق العمل بالمغرب. وقد تم توظيف فعليا 3800 شاب من بينهم، في خمسين مؤسسة شريكة تعمل بقطاعات و جهات مختلفة من المملكة.

ومن خلال تمثيلية نسوية تمثل أكثر من 60% من المستفيدين من هذا البرنامج، بالإضافة إلى توفير تكوينات مخصصة لتمكين النساء “Women Empowerment”، يعمل البرنامج على احترام مقاربة النوع طيلة مراحل المشروع. ونقل البلاغ عن أمين برادة السني، رئيس المؤسسة المغربية للتربية من أجل التشغيل أن “المغرب مليء بالمواهب. ونحن نعمل مع شركائنا في البرنامج منذ عام 2021، لمد هؤلاء الشباب بفرص ملموسة لتطوير مهاراتهم من جهة، و من جهة اخرى تزويد الشركات بالموارد البشرية اللازمة للنمو الاقتصادي لوحداتها”، مؤكدا أن “النجاح الذي عرفه برنامجنا خلال العامين الأولين يشجعنا على المواصلة بنفس الوثيرة و الإلتزام للمساهمة في تنمية اقتصاد بلادنا”. و من جهته، قال مسؤول من Accenture : “نحن فخورون للغاية بالمساهمة في تغيير حياة الشباب المغاربة الباحثين عن عمل. من خلال توحيد الجهود مع (EFE-Maroc) ، مكنا الشباب من الاستفادة من منصتنا التعليمية (+Emplea)، التي تساعد الخريجين على تحسين قابليتهم للتوظيف من خلال اكتساب المهارات العامة والرقمية الرئيسية المطلوبة من أرباب العمل”.

ويعتبر برنامج “A chance to RESET” أكثر من مجرد برنامج تكوين، حيث إنه يقدم مجموعة من الأنشطة التي تغطي العديد من المدن في المملكة والتي تهدف إلى تعزيز التواصل بين الباحثين عن العمل والشركات.

وهكذا، تم تنظيم سلسلة من المعارض والمنتديات الخاصة بالتوظيف حضوريا أو عبر الإنترنت لخلق فضاء للمستفيدين من البرنامج والشركات الموظفة لتمكين الطرفين من تعزيز فرصهم لاكتشاف مجالات التعاون المحتملة، في العديد من المناطق بمختلف التخصصات.

من جانبه، أوضح مسؤول من أنابيك أنه “راهنت وكالة انابيك عام 2022 على التوظيف من أجل المساهمة في الانتعاش الاقتصادي لبلادنا، وذلك بإدماج 120.000 شاب في إطار برامج إدماج وتحفيز، الذين يعتمدان على الشراكة بين القطاعين العام والخاص ولتعزيز ومواكبة الشركات الموظفة. كانت إحدى اتفاقيات الشراكة هذه التي تم توقيعها مع EFE-Maroc لمشروع – A Chance to RESET”.

ويهدف البرنامج إلى تأهيل 22.500 شابا باحثا عن العمل لسوق الشغل في أفق 2025 وذلك عبر تقديم تداريب تواكب احتياجات الأسواق الحالية والناشئة من أجل ضمان الاندماج المهني لأكثر من 8000 شاب على مدى السنوات الأربع للمشروع.

من جانبها، قالت الشيخة نورة آل ثاني، ممثلة SILATECH إن “مكافحة بطالة الشباب تتطلب جهودا مشتركة من طرف جميع المتدخلين. نحن فخورون بتوحيد جهودنا مع مؤسسات (EFE-Maroc) و(أنابيك) لتوفير فرص عمل لائقة للشباب المغاربة وبفضل مشروع A chance to RESET، فإننا لا نعمل فقط على تحسين قابلية الشباب للتوظيف، ولكن أيضا تسهيل اندماجهم في سوق العمل. من خلال التركيز على الشراكات التعاونية. نعمل معا على خلق مسارات نحو توظيف لائق ومستدام ، مما يسمح لشبابنا بالكشف عن إمكاناتهم الكاملة والمساهمة في النمو الاجتماعي والاقتصادي لبلدهم” .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.