التشكيلي المغربي نبيل المخلوفي يشارك في “آرت باريس” للفن المعاصر

يشارك الرسام المغربي نبيل المخلوفي في الدورة الخامسة والعشرين لمعرض الفن المعاصر والحديث “آرت باريس” الذي يقام في الفترة من 30 مارس إلى 2 أبريل في القصر الكبير بالعاصمة الفرنسية.

وفي هذه النسخة من المعرض، الذي يضم 134 رواقا من 25 دولة حول موضوعي الالتزام والمنفى، يقدم “لاتولييه 21” “العرض الفردي” لنبيل المخلوفي ، الذي تم اختياره من بين 18 فنان ا عالمي ا من طرف مندوبية معرض “المنفى: الاستلاب والمقاومة”.

وتندرج قضية المنفى والهجرة، على وجه التحديد، في صميم الاهتمامات الجمالية للرسام نبيل المخلوفي، الذي يعرض عشرة من أعماله خلال هذا المعرض الدولي. ويبدو نبيل المخلوفي شديد الحساسية تجاه المخاطر التي يتعرض لها الأشخاص الذين يجازفون بعبور البحر الأبيض المتوسط من الجنوب إلى الشمال، ويظهر محنة وأمل الناس العازمين على الاستقرار بعيدا عن ديارهم.

ويقول الفنان لوكالة المغرب العربي للأنباء: “إن أعمالي تعكس فكرة مشتركة، وهي البحث عن الذات والسعادة أو التحقق. إنه الدافع المتكرر للهجرة”.

وسجل أن هذه الفكرة تجمع بين جوانب ومعاني مختلفة، مشيرا إلى أنها من ناحية تشير إلى حالة من يسلكون الطريق إلى البحر، تاركين وراءهم كل ما هو مألوف لهم، ويتحملون كل المخاطر لبدء رحلة جديدة في الحياة. من ناحية أخرى، قال إن فكرة السفر والعبور والتحول يمكن فهمها وجودي ا وإنساني ا وعالمي ا.

ويتمركز هذا الالتباس أيض ا في فكرة مركزية أخرى لأعمال الفنان: عنصر الماء. إنه يرمز إلى الرحلة والولادة الجديدة والآلام والآمال المرتبطة بها. إنه فكرة مشبعة بمعاني ثقافية ودينية وروحية متناقضة للغاية: “فهي ترمز إلى الخلق والنقاء والوضوح ، ولكنها أيض ا ترمز إلى العمق المبهم والتهديد والدمار”، على حد قوله.

يذكر أن نبيل المخلوفي خريج أكاديمية الفنون البصرية في لايبزيغ، وهي مدينة ألمانية تشتهر بمدرستها الشهيرة للرسم التصويري.

وتأسس معرض “آرت باريس” عام 1999، وهو معرض دولي يهدف إلى جعل عالم الفن الحديث والمعاصر في متناول عامة الناس. وفي غضون 25 عام ا، أصبح المعرض موعدا ثابتا في الربيع الفني الفرنسي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.