ائتلاف مدني يدعو للتدخل العاجل لأجل انقاذ أطفال تندوف من التجنيد العسكري

دعا الائتلاف المدني للترافع من أجل حماية الأطفال بمخيمات تندوف إلى التدخل العاجل لحماية الأطفال والطفلات بتندوف، من العنف والاستغلال، خاصة التجنيد العسكري بكل أشكاله.

وشدد الائتلاف في بلاغ له على خلفية تخليده لليوم الدولي لمكافحة استغلال الأطفال كجنود الذي يتزامن مع 12 فبراير من كل سنة، على ضرورة بذل جهد أكبر لحماية الأطفال في النزاعات المسلحة، ودمج كافة أحكام حماية الطفل في جميع مفاوضات السلام واتفاقات وقف إطلاق النار، بما في ذلك التركيز على حقوق ورفاه الأطفال ومصلحتهم الفضلى.

وفي هذا السياق، أكد منسق الائتلاف المدني للترافع من أجل حماية الأطفال بمخيمات تندوف، محمد النحيلي، أن هذا اليوم هو مناسبة لتسليط الضوء على معاناة الأطفال والطفلات في بؤر التوتر والصراعات المسلحة، وعلى الصعوبات التي تواجهها عملية إعادة إدماجهم(ن) في المجتمع، مشيرا إلى أن اليوم الدولي هلذا العام يتزامن مع الذكرى الثالثة والعشرون للبروتوكول الاختياري لمعاهدة حقوق الطفل، والمتعلق بانخراط الأطفال في الصراع المسلح.
وأضاف النحيلي، في تصريحه لجريدة الأول للأخبار، أن اليوم كان مناسبة يستحضر فيها “الائتلاف المدني للترافع من أجل حماية الأطفال بمخيمات تندوف”  الذي يضم طيفاً من جمعيات ومنظمات المجتمع المدني الوطنية إلى جانب فعاليات أكاديمية وخبراء وإعلاميين ومثقفين ومهتمين بشؤون الطفولة ونشطاء حقوقيين من مغاربة العالم، الأوضاع المأساوية التي يعيشها الاطفال المغاربة بمخيمات تندوف.
وأكد النحيلي، أنه لا يزال مئات الأشخاص في هذه المخيمات، كثير منهم نساء وأطفال، وهم عائلات لأفراد من مقاتلي ينشطون ضمن ميلشيات البوليساريو حيث لا يزالون يعيشون في ظروف لا تطاق في مخيم الجحيم تندوف بجنوب شرق الجزائر، وفق ما كشف الخبراء، مضيفا أن البوليساريو كجماعة مسلحة مستمرة في انتزاع كرامة الأطفال وتدمير حياتهم ومستقبلهم، ومنع مئات منهم من الحصول على التعليم الجيد والرعاية الصحية، والحق في الاسرة والجنسية، والحق في اللعب والترفيه، كما تعرض أولاد وفتيات للاعتداء والاستغلال الجنسيين، وبيع بعضهم كرقيق وأجبرت أخريات على الزواج من مقاتلي الجماعة المسلحة.

ويشدد ذات المتحدث على أن ذلك يقع في غياب آليات المراقبة والتحقق والإبلاغ، بسبب عدم القدرة على الوصول إلى المنطقة والأطراف المعنية، مشيرا إلى أن استمرار أزيد من 4 أجيال من الأطفال سلبت منهم براءتهم وأحلامهم وحقهم الأصيل في الحياة والعيش الكريم، ينتج لديهم أعطابا نفسية وعقولا مشحونة بخطاب الكراهية والتفرقة والحقد…،

“الأطفال يقومون بدور أساسي في بناء الحاضر والمستقبل لتحقيق السلم والسلام والتآخي، والآلاف من الأطفال المغاربة المحتجزون بمخيمات تندوف لم يعرفوا إلا لغة الحرب والشحن الإيديولوجي منذ أن خرجوا لهذه الدنيا ضدا على فطرتهم، وتحتم مسؤوليتنا تمكينهم من أن يكونوا عوامل هذا التغيير وصناع للسلام” يتابع ذات المتحدث، مبرزا أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية مشتركة لبناء نظام مستدام لحماية جميع الأطفال في كل الأوقات، داعيا إلى ضرورة تفعيل التزامه بالعمل على منع تجنيد واستخدام الأطفال في الصراعات وتأمين إطلاق سراحهم وضمان إعادة إدماجهم.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.