إيقاعات موسيقى “تانغو” و”كناوة” تلهب حماس جمهور وجدة

في أجواء احتفالية مزجت بين إيقاعات التريسيلو (تانغو) وكناوة، استمتع عشاق “التانغو” وموسيقى “كناوة”، مساء السبت بوجدة، بحفل موسيقي رائع أحياه فنانون متميزون.

فعلى خشبة مسرح محمد السادس، ألهب عازف الإيقاع الأرجنتيني مينينو غاراي، والموسيقي والعازف متعدد الآلات ماجد بقاس، رفقة عازف البيانو سيدريك هانريوت، وكذا الموسيقيين فتح الله وطارق شوقي عازف “القرقابو”، حماس الجمهور الذي تفاعل بشكل كبير معهم مرددا مجموعة من الأغاني الناجحة لاسيما “سبيكين تانغو/ Speaking Tango”، و”يوبادي/ Youbadi” و”ماكيندا/ Makenba”، وغيرها.

بصوت مدو وطاقة متدفقة، تمكن الفنانان بأدائهما الساحر من إثارة حماس الجمهور طوال الأمسية، ليرددوا معهم أغان مختلفة من ربيرتوارهما الغني، على إيقاع موسيقى الجاز وكناوة.

وازادت هذه الأجواء حماسا، عندما ألهم العازف الأرجنتيني غاراي والمعلم بقاس الجمهور بأداء رقصات رائعة وببراعة تخللتها أغان واستعراضات على الإيقاع اللاتيني – الكناوي.

وأتاح هذا التواصل الموسيقي اللاتيني – المغربي، وعلى مدى ثلاث ساعات، للجمهور الوجدي فرصة اكتشاف مزيج بين “الكمبري” (آلة كناوة الأساسية)، والبومبو (الطبل الأرجنتيني)، وبيانو الجاز، حيث الكل مندمج بإيقاع (قرقابو كناوة)، مما خلق تجربة موسيقية أصيلة وجذابة.

وعبر مينينو غاراي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادته بالمشاركة في هذا الحفل الذي منحه ظهورا جديدا على خشبة المسرح بالمغرب، بعد الدورة ال 24 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، مشيرا إلى أن موسيقاه عبارة عن مزيج من الشعر وإيقاعات أمريكا الجنوبية، وهي دمج متأثر بالموسيقى المغاربية.

وأضاف “أدعو إلى التمازج بين الثقافات، خاصة المغاربية، مع التركيز بشكل خاص على الموسيقى المغربية، التي كان لي شرف اكتشاف ثرائها وتنوعها مثل موسيقى كناوة خلال مهرجان كناوة بالصويرة”، معربا عن الأمل في أن يتمكن الموسيقيون المغاربة من تنظيم حفلات موسيقية في الأرجنتين بهدف الترويج للثقافة والموسيقى المغربية.

من جهة أخرى، أثارت الأجواء الجميلة التي سادت المسرح إعجاب الجمهور بفضل الأداء الرائع للمايسترو ماجد بقاس الذي استطاع من خلال صوته الرنان، وبراعته في العزف على آلة “الهجهوج”، أن يسافر بالجمهور إلى عوالم سحرية مزجت بين الفرح والسعادة من خلال مقطوعات كناوية استهوت الجمهور الحاضر.

وقال المعلم بقاس، في تصريح مماثل، إن الحفل “فرصة لجمهور مدينة وجدة لتجديد التواصل مع موسيقى كناوة، والتانغو الأرجنتيني، وكذا موسيقى الجاز”، مشيرا إلى أن هذا العرض الموسيقي هو ثمرة تعاون مع الفنان الأرجنتيني مينينو غاراي الذي سيواصل رفقته جولتهما بالمغرب والخارج.

وسيواصل الثنائي (بقاس وغاراي) تقديم هذا العرض الموسيقي، المنظم بمبادرة من المعهد الفرنسي بالمغرب تحت عنوان “حوار تانغو كناوة/ Speaking Tango Gnawa”، في جولة تشمل أيضا مدن طنجة (19 فبراير)، وفاس (20 فبراير)، قبل أن يتوقف أيام 21 و22 و27 فبراير الجاري بكل من سينما النهضة بالرباط، والمركز الثقافي بالقنيطرة، وسينما الصحراء بأكادير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.