أزمة حسنية أكادير ونداء التغيير الجذري في إدارة النادي

تعيش جماهير نادي حسنية أكادير لحظات صعبة ومؤلمة، فبعد تلقي الفريق للهزيمة الثالثة في الدوري، اليوم الأربعاء، أمام الفتح الرباطي، بثنائية نظيفة، في إطار مباريات الجولة الرابعة من البطولة الوطينية، وجدوا أنفسهم في وضع يتطلب تدخلاً عاجلاً لإنقاذ ناديهم المحبوب من الانهيار والتسيير العشوائي، الذي بات يتخبط فيه، سواء من الناحية التسييرية أو نتائج المدرب الكارثية مع النادي.

أمين الضور وإدارة حسنية أكادير: فترة مظلمة للنادي

رئاسة أمين الضور للنادي شهدت تدهورًا ملحوظًا في أداء الفريق ونتائجه، وأصبحت النتائج السلبية والأداء الضعيف سمة مميزة للفريق، وهذا الوضع يشكل تحديا كبيرًا للنادي ولجماهيره، ويجعل الجماهير تنادي بضرورة إجراء تغييرات جذرية في إدارة النادي، التي لم تنل ثقة الجمهور قبل بدء مشروعها الرياضي، الذي كان الضور ورفاقه يعلمون أنه لن ينجح ما لم يقنعوا الجمهور  بالتخلي عن مطلبها الرئيسي والمتمثل في ابتعاد الرئيس ومكتبه عن تسيير شؤون الغزالة السوسية.

تشبث الرئيس ومكتبه المديري بقرارهم في البقاء والدفاع عن مشروعهم الرياضي، أدخل النادي في فترة فراغ سيئة، إذ صار يحتل الرتبة 14 في الدوري بنقطة واحدة، حققها من تعادل مع أولمبيك أسفي خارج الديار، ومما لا شك فيه أن هذه الفترة ستستمر في ظل غياب الجمهور عن مدرجات ملعب أدرار.

وقفة احتجاجية لجماهير حسنية أكادير: غضب ومطالب بالتغيير

هزيمة الأمس لم تكن مفاجئة بالنسبة لمناصري الغزالة السوسية، بل هي نتيجة تحصيل حاصل للتحديات التي يواجهها النادي في فترة إدارة أمين الضور كرئيس للنادي، إذ يعيش حسنية أكادير فترة صعبة ومظلمة منذ تولي هذه الإدارة المسؤولي، فسقطة الرباط أتت كصفعة لجماهير الفريق واستفزازًا لا يمكن تجاوزه، وهذا ما دفع فصيل “إيمازيغن” للإعلان عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر النادي، يوم السبت المقبل، كتعبير واضح عن غضبها واستيائها من الوضع الحالي والحاجة الملحة إلى التغيير.

فشل المدرب عبد الهادي السكيتوي

إلى جانب التحديات الإدارية التي تواجه نادي حسنية أكادير في الوقت الحالي، لازالت مهمة المدرب عبد الهادي السكيتوي تتعقد أكثر فأكثر، فمنذ بداية الموسم الكروي لم ينجح السكيتوي في تحقيق نتائج إيجابية تليق بتاريخ النادي وتطلعات جماهيره، حيث خاض الفريق أربع مباريات في الدوري حتى الآن، وتجرع مرارة الهزيمة في ثلاث منها، أمام كل من المغرب التطواني والفتح الرباطي وشباب السوالم، وهذا يثير تساؤلات حول قدرة السكيتوي على قيادة الفريق نحو النجاح؟

الانتدابات وأمل الجماهير في تحسين الأداء

رغم تلك النتائج السلبية وفشل المدرب في تحقيق الانتصارات، إلا أن هناك بعض الانتدابات الجديدة التي قد يكون لها دور في تحسين أداء الفريق، إذ انتدب النادي لاعبين مثل محسن  متولي وسفيان المودن، ياسين الرامي وطارق أستاتي…، إلا أنه من المهم أيضًا أن نعترف بأن بعض هذه الانتدابات قد فشلت في اقناع الجمهور بأدائها، ولم تكون قادرة على تحقيق التأثير المطلوب حتى الآن. ويجب على اللاعبين الجدد العمل بجد لتحسين مستواهم والتأقلم مع نمط اللعب في الفريق، ولابد من التأكيد أن عدم تحقيق الانتصارات والأداء الضعيف يضعان اللاعبين والمدرب تحت ضغط إضافي لإثبات أنفسهم أمام الجمهور.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.