وجدة.. تخليد الذكرى ال69 لليوم الوطني للمقاومة

نظمت نيابة جهة الشرق للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اليوم الاثنين بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بوجدة، لقاء تواصليا تخليدا للذكرى ال69 لليوم الوطني للمقاومة.

وشكل هذا اللقاء، الذي نظم بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة الشرق، وبتنسيق مع مركز التوثيق والأنشطة الثقافية التابع للمندوبية الجهوية للشؤون الاسلامية بالجهة، مناسبة لابراز دلالات هذا اليوم الوطني، وكذا تضحيات شهداء الكفاح الوطني في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة الترابية.

وفي كلمة بمناسبة هذا اللقاء، الذي حضره، على الخصوص، مسؤولون محليون ومقاومون وفعاليات المجتمع المدني، أبرز النائب الجهوي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، نور الدين أزلماط، أهمية تخليد هذه الذكرى التي تشكل مناسبة للوفاء بنساء ورجال الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، واعترافا بأدوارهم الرائدة في مقاومة الوجود الأجنبي.

وأشار السيد أزلماط، إلى أن الاحتفاء بهذه الذكرى هو عرفان برموز المقاومة وأبطال ضحوا بالغالي والنفيس من أجل رفع راية الوطن، بينهم الشهيد البطل محمد الزرقطوني الذي أسلم الروح لباريها يوم الجمعة 18 يونيو 1954، فداء لوطنه ونصرة لقضيته.

وأكد أن هذا اللقاء يشكل أيضا مناسبة لترسيخ قيم الوطنية الحقة والاعتزاز بالانتماء الوطني في نفوس الناشئة والأجيال الجديدة والمتعاقبة، وتحفيزها على الانخراط الفاعل في حركية المجتمع ومسيرة بناء وإعلاء صروح الوطن وتنميته الشاملة والمستدامة.

كما اعتبر السيد أزلماط، هذه المناسبة لحظة تأمل لاستحضار أمجاد وروائع ملحمة الاستقلال الخالدة والوحدة الوطنية الشامخة، وما بذله الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد في سبيل نصرة القضية الوطنية المقدسة، ومناهضة الاحتلال الأجنبي.

من جهتها، أبرزت المديرة الجهوية للثقافة بجهة الشرق، السيدة صباح باي باي، أهمية هذه الذكرى التي تشكل مناسبة للتأكيد على الأهمية البالغة والقيمة الروحية والمعنوية التي يكتسيها واجب صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية والائتمان على التراث النضالي تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية.

ويخلد الشعب المغربي ومعه أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحريـر، يوم 18 يونيو من كل سنة، اليوم الوطني للمقاومة الذي يقترن بذكرى استشهاد البطل محمد الزرقطوني، والذكرى الـ 67 للوقفة التاريخية لبطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء، استحضارا لتضحيات شهداء الكفاح الوطني في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة الترابية، وتجسيدا لقيم البرور والوفاء لأرواحهم الطاهرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.