مونتريال.. تسليط الضوء على نموذج العيش المشترك بالمغرب

تم تسليط الضوء، في مونتريال، على نموذج التسامح والعيش المشترك الذي يتميز به المغرب، خلال ندوة نقاش نظمها المركز الثقافي المغربي “دار المغرب”، والاتحاد الكندي لليهود السفارديم والطائفة السفاردية الموحدة في كيبيك.

وفي كلمة خلال هذا اللقاء، المنظم يوم الثلاثاء حول موضوع “أبناء إبراهيم”، أبرزت مديرة المركز الثقافي المغربي “دار المغرب” في مونتريال، هدى الزموري، أن المغرب يحرص تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على إقرار وضمان حماية الأديان، كما يعمل، دون كلل، من أجل تعزيز قيم السلام واحترام التنوع الثقافي والعقائدي، على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.

وأورد بلاغ ل”دار المغرب” تأكيد المتدخلة على القناعة في المغرب، “بأن من واجبنا مواجهة المعتقدات التي تطمس تنوع الأفكار والتأويلات، من خلال الحوار والفكر الحر والانفتاح”.

وأشار البلاغ إلى أن باقي المتدخلين في هذا اللقاء أكدوا على أهمية دور “أبناء إبراهيم” في النهوض بالسلام والأخوة وقيم الاحترام والتضامن.

وسجل المتدخلون أن العنف يسود كل مكان في العالم، مشددين على “ضرورة انخراط مختلف الأديان في العمل سوية وتجديد التزامها إزاء الإنسانية، من خلال مبادرات ملموسة وإرساء حوار الأديان، بغية جعل العالم مكانا أفضل”.

كما تميزت هذه الندوة، على الخصوص بمداخلات رئيس الاتحاد الكندي لليهود السفارديم، أبرهام العرار، ورئيسة الطائفة السفاردية الموحدة في كيبيك، كارن أفلالو.

وشاركت ثلة من الشخصيات البارزة، ضمت دبلوماسيين وحاخامات وباحثين، في هذا اللقاء الذي نظمه المركز الثقافي المغربي “دار المغرب” في مونتريال. وناقشت الندوة سبل تعزيز الحوار البناء وتبادل الممارسات الفضلى بهدف النهوض بالسلام والعيش المشترك والتعايش المستدام.

وأشرف على تسيير هذا اللقاء ثلاثة محاضرين ينتمون إلى الديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية، يتعلق الأمر بكل من السيد حاييم كورسيا، كبير حاخامات فرنسا، والمطران كريستيان ليبين، رئيس أساقفة مونتريال، والسيد فوزي الصقلي، عالم الأنثروبولوجيا المتخصص في علوم الأديان.

وناقش اللقاء، الذي حضره، على الخصوص، القنصل العام للمملكة المغربية في مونتريال، والقنصل العام لإسرائيل في مونتريال، والقنصل العام لفرنسا في مونتريال، والحاخام ديفيد صباح، الحاخام الأكبر لمقاطعة كيبيك، مواضيع شملت حوار الأديان، والدبلوماسية الثقافية، والمغرب المتعدد، وأيضا السلام في العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.