منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية تدعو البرازيل وميركوسور إلى توقيع اتفاقية التجارة مع الاتحاد الأوروبي

دعت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية يوم الاثنين البرازيل وتكتل “ميركوسور” إلى التوقيع على الاتفاقية التجارية مع الاتحاد الأوروبي لزيادة مشاركة أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية ضمن التجارة العالمية.

وذك رت نائبة مدير إدارة الاقتصاد في المنظمة، إيزابيل كوسكي، بأن التدفق التجاري للبرازيل يمثل 29 بالمائة فقط من الناتج المحلي الإجمالي، أي نصف المتوسط في كولومبيا والشيلي وكوستاريكا والمكسيك، وهي دول تتمتع بمستوى مماثل من التنمية.

وقالت كوسكي، خلال مؤتمر صحفي في برازيليا، إن “ذلك يرجع جزئيا إلى الرسوم التجارية التي لا تزال مرتفعة مقارنة ببلدان العالم”.

و لهذا السبب، أكدت المسؤولة بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، المجموعة التي تضم الاقتصادات الأكثر تقدما في العالم، أن إبرام اتفاقية التبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي وتخفيض تعريفات “ميركوسور” (الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي والباراغواي) سيكون “وسيلة لزيادة القدرة التنافسية وجني فوائد تجارية أكبر”.

ومن جهتها، ذكرت كاتبة الدولة في الشؤون الاقتصادية الدولية بوزارة المالية البرازيلية، تاتيانا روزيتو، أن البرازيل وشركاءها في ميركوسور يعملون على بذل “جهود كبيرة لإعادة التوازن وتوقيع الاتفاق”.

وكانت الأرجنتين قد أكدت مؤخرا على لسان وزيرة الخارجية ديانا موندينو أن إبرام اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و”ميركوسور” يكتسي “أهمية حيوية” بالنسبة للأرجنتين ويشكل إحدى أولويات الحكومة الجديدة برئاسة خافيير ميلي.

وشددت وزيرة الخارجية، على أن “ذلك لا يمثل فرصة تاريخية لدول التكتلين فحسب، بل يعد أيض ا علامة فارقة في التعاون العالمي وبناء علاقات متينة مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون”، لا سيما بعد أن تم “استنفاذ” أكثر من 20 عاما من المفاوضات، و هدر “فرص الاندماج الإنتاجي والتجاري والبشري”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.