قطر تنجح في كسب الرهان رغم سياسة الميزان الغربي الأعرج

ياسين الزكراوي

بضع دقائق قليلة تفصلنا عن انطلاق أكبر محفل كروي شهدته البشرية، 12 سنة مرت وكأنها الأمس، الانطلاقة كانت سنة 2010 لتنطلق حينها الرحلة الكبرى، التي قامت خلالها دولة قطر بسياستها الرشيدة ببناء وتشيد ملاعب مونديالية، مدن تعليمية وترفيهية، مساجد اسلامية، جامعات عالمية، مستشفيات في غاية الاحترافية.

الانطباع الأول للجماهير تجاه البنيات التحتية يعد بعرس قل له النظير في السنوات الماضية، 8 ملاعب تلك التي ستقام عليها مباريات نهائيات كأس العالم فيفا قطر 2022 وهي، ستاد البيت، ستاد 947، ستاد احمد بن علي، ستاد الجنوب، ستاد الثمامة، ستاد المدينة التعليمية، ستاد خليفة الدولي و ستاد لوسيل محتضن النهائي.

بالرغم من السياسة الممنهجة ضد دولة قطر تحت ذريعة انتهاك حقوق الانسان وسياسة الميزان الغربي الاعرج، لا يسعنا القول سوى “شكرا قطر” لقد وفيتم فأوفيتم بالوعد، نتمنى أن تكون هذه النسخة هي الأفضل من نوعها في التاريخ.

وعلى هامش نهائيات كأس العالم ستقام ندوات ومؤتمرات بقيادة نخبة من لعلماء المسلمين من بينهم الداعية الهندي ذاكر نايك الذين استقطبتهم قطر، لكي يعرفوا عن الاسلام لغير المسلمين ويساهموا في تغيير الصورة النمطية، التي كبل بها الاعلام عقول من لم يزوروا العالم الاسلامي من قبل وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن دين التسامح والسلام.

سيتمكن الجمهور الاجنبي خلال التنقل بين الملاعب والمدن من التعرف على الدين الاسلامي، من خلال عدة ملصقات وكتيبات ولوحات جدارية تحمل في طياتها آيات قرآنية وأحاديث نبوية، وتوجيهات دينية أخرى مترجمة لعدة لغات من بينها الانجليزية، وذلك لإعطاء صورة جميلة عن الاسلام وسيتمكنون من الاستماع الى صوت الآذان من حناجر خيرة المؤذنين القطرين، ومما لاشك فيه أن مفعوله بدأ يسري بين الزوار.

ختاما، نتمنى التوفيق لدولة في الاستضافة ولمنتخب قطر، السعودية، تونس، السنيغال، الكاميرون، غانا والمغرب خلال مسيرتهم في المونديال، ونتمنى أن يمثلوا العرب وأفريقيا خير تمثيل وكسر جرة الدور الأول التي ملت منها الجماهير العربية والافريقية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.