جماهير سوس تحتفل بتأهل أسود الأطلس إلى ثمن نهائي المونديال

على غرار باقي ربوع المملكة، احتفلت جماهير أكادير، “عاصمة سوس”، بالتأهل التاريخي للمنتخب الوطني إلى دور ثمن نهائي مونديال قطر 2022، للمرة الثانية بعد إنجاز مكسيكو 1986.

من كورنيش المدينة، مرورا بأشهر شوارعها، لم تقل فرحة أهالي أكادير حرارة عن فرحة الجماهير المغربية التي كانت حاضرة باستاد “الثمامة” بالدوحة خلال المباراة التي فاز بها المنتخب المغربي، مساء اليوم الخميس، على نظيره الكندي بهدفين لهدف، ليحسم الصدارة والتأهل إلى الدور الثاني عن جدارة واستحقاق.

وتزينت سماء أكادير بالألعاب النارية التي ألهبت حماسة المشجعين في أمسية للذكرى، تقاسم فرحتها الصغير والكبير، حيث تعالت الزغاريد والأهازيج ورفعت الأعلام الوطنية، وتجرد الجميع من انتماءاته الكروية، ليلتفوا حول القميص الوطني.

وفي تصريحات لقناة الأخبار (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبر عدد من المواطنين عن سعادتهم الغامرة بتأهل المنتخب المغربي إلى دور الثمن، منوهين بالأداء المميز لأسود الأطلس، بقيادة الناخب الوطني وليد الركراكي، وبالروح القتالية والأداء العالي اللذين أبانوا عنهما في مباراة اليوم، وذلك على غرار المباراتين السابقتين في الدور الأول.

واستحضر بعضهم ذكرى مونديال 1986، حينما تأهل رفاق العميد بادو الزاكي إلى الدور الثاني، محققين إنجازا غير مسبوق آنذاك على المستويين العربي والإفريقي، معربين عن سعادتهم بعيش هذا الإنجاز مرة أخرى، بعد 36 سنة من الانتظار.

وتصدر رفاق حكيمي المجموعة برصيد سبع نقاط، أمام كرواتيا (خمس نقاط)، وبلجيكا (أربع نقاط)، وكندا (صفر نقطة). وسجل هدفي المغرب في مرمى كندا حكيم زياش (د 4) ويوسف النصيري (د 23)، في حين وقع على هدف الكنديين الوحيد نايف أكرد ضد مرماه (د 41).

ويهذا التأهل التاريخي، يظل المغرب، المنتخب العربي والإفريقي الوحيد الذي يتصدر ترتيب مجموعته في كأس العالم دون هزيمة، بعدما حقق الإنجار ذاته في نهائيات 1986. كما تعتبر هذه هي المرة الأولى التي يحقق فيها المغرب انتصارين في نسخة واحدة من كأس العالم.