تنظيم منافسات البطولة الوطنية لسباقات الهجن بطانطان

احتضن مضمار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمدينة طانطان، منذ أول أمس السبت، المرحلة الأولى من منافسات البطولة الوطنية لسباقات الهجن 2022-2023 والتي اختتمت أمس الأحد، بعد يومين من التنافس، بمبادرة من الاتحاد العام لسباقات الهجن بالمغرب .

وستتواصل منافسات هذه البطولة التي تنظم بدعم من إدارة المهرجانات بدولة الإمارات العربية المتحدة ، والتي تم توزيعها على خمسة مراحل يحتضنها نفس المضمار، أيام 17 و 18 دجنبر المقبل ، و14 و15 يناير 2023 ، و 18 و 19 فبراير و 18 و19 مارس من نفس السنة. وعرفت هذه المنافسات مشاركة 115 متسابقا يمثلون 15 جمعية وناديا من مختلف جهات المملكة والذين خاضوا التنافس ضمن 16 شوطا، منهم شوطين للراكبين .

واختتم السباق بتوزيع الجوائز على الفائزين في هذه البطولة والبالغ عددها 160 جائزة مالية بمعدل 10 جوائز عن كل شوط (16 شوطا).

وكان للمتسابقين المنحدرين من جهتي كلميم وادنون، والعيون الساقية الحمراء نصيب الأسد من هذه الجوائز بعد تفوقهما في مختلف أشواط السباق، وذلك بحصول كل واحدة منهما على 8 جوائز ، فيما توزعت باقي الجوائز على مجموعة من الفائزين.

و قال المدير العام لاتحاد سباقات الهجن بالمغرب، الوالي بنكا، في تصريح لقناة M24 الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة الرياضية في نسخة جديدة، هو فتح المجال لجميع المتسابقين من هواة ومحترفين وكسابة من محبي رياضة سباقات الهجن التي تمثل الثقافة و التراث المغربي الصحراوي الأصيل الذي نعمل على المحافظة عليه وتطويره من أجل الربط بين الحاضر والماضي والمستقبل.

و أشار إلى أن هذه المنافسات عرفت مشاركة 430 رأسا من الإبل يمثلون 15 جمعية وناديا من مختلف ربوع المملكة، مضيفا أن هذه السباقات مرت في جو يطبعه التنافس والحماس .

من جهته، أكد رئيس الاتحاد العام لسباقات الهجن بالمغرب، عمر برديجي ، أن تنظيم هذه التظاهرة يأتي من أجل التشجيع على الحفاظ على هذا التراث الثقافي المغربي وتطويره .

من جانبه، أعرب الناجم الوعبان ، أحد الفائزين في هذا السباق، عن سعادته بهذا الفوز ، مشيرا إلى أن هذه السباقات تعتبر تراثا نعتز به ويتعين المحافظة عليه والعمل على استمراريته وتحبيبه للشباب و الأجيال القادمة.

و يعتبر مضمار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لسباقات الهجن بطانطان، أول ميدان لسباقات الهجن في أفريقيا،ويبلغ طوله 4 أربع كيلومترات، مجهز بكافة التجهيزات الحديثة على المستوى العالمي، حيث يتضمن على مقصورة رئيسية للوفود الرسمية وكبار الشخصيات، ومدرجات للجمهور تتسع لـ1000 شخص.

وتدخل سباقات الهجن ضمن الجهود المشتركة، بين المغرب والإمارات، للحفاظ على التقاليد العربية الأصيلة، و صون الموروث المشترك.

كما تروم هذه السباقات دعم الموروث الثقافي للرحل وتشجيع ملاك الإبل بالمغرب، وتوسيع ممارسة هذه الرياضة التراثية، باعتبارها رياضة عربية أصيلة وعريقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.