تارودانت.. إقبال متزايد على المسابح للاستجمام ومواجهة حرارة الصيف

هربا من حرارة الصيف المرتفعة التي تعرفها مدينة تارودانت، تلجئ الساكنة إلى المسابح العمومية والخاصة، كملاذ من أجل الترفيه عن النفس والتخفيف من قيظ الحرارة المفرطة التي تتجاوز 40 درجة.

وهكذا، تنشط حركة المسابح التي تعرف إقبالا متزايدا من طرف سكان المدينة وزوارها، الذين يبحثون عن أماكن للاستجمام والترويح عن النفس، سواء داخل المدينة أو بالمناطق المجاورة لها، والتي أضحت تعرف العديد من الفضاءات والمسابح، من أجل الاستمتاع بمياه أحواضها المتدفقة.

ويعد المسبح البلدي الاولمبي بتارودانت، التي تم إنجازه على مساحة 13 ألف و500 متر مربع بغلاف مالي قدره 4 ملايين و629 ألف و876 درهم، في إطار برنامج تأهيل مدينة تارودانت، متنفسا تقصده ساكنة المدينة للاستجمام وقضاء الأوقات رفقة أفراد العائلة أو الأصدقاء، وتتوفر هذه المنشأة، التي تتواجد بالحي المحمدي المعروف بـ”لاسطاح”، على ثلاثة مسابح مختلفة الأحجام مخصصة لمختلف الفئات العمرية، إضافة إلى بقية المرافق من مستودعات للملابس ومقهى ومطعم ومرآب للسيارات والدراجات.

ومنذ افتتاحه، يلقى المسبح البلدي الاولمبي إقبالا كبيرا من ساكنة تارودانت والمناطق المجاورة، وذلك بفضل موقعه والأسعار المناسبة التي يقترحها للولوج إليه، إضافة إلى الخدمات الأخرى التي يوفرها للزوار.

وبالموازاة مع الحركية والإقبال الذي يعرفه هذا المسبح العمومي، الذي يستقطب شباب المدينة بأعداد كبيرة طيلة فصل الصيف، فإن المسابح الخصوصية أضحت هي الأخرى تحظى بإقبال متزايد لما توفره من خدمات ترفيهية متنوعة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال عزيز نعمة، وهو صاحب أحد المركبات الترفيهية، إن هذه الفضاءات توفر كل الظروف الملائمة للزبناء، سواء من تارودانت أوخارجها، إلى جانب أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين يقصدون هذه الفضاءات كل سنة، خصوصا خلال هذا الموسم الذي يتزامن مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة.

وأضاف، أن هذه المركبات الترفيهية، تستقبل العائلات والشباب من مختلف الأعمار في جو ملائم يسمح بقضاء يوم كامل داخل المسابح لتوفرها على مقاهي ومطاعم، إضافة إلى فضاءات أخرى لغير الراغبين في السباحة.

من جهتها، أوضحت حنان العشابي، مسؤولة بوحدة فندقية بتارودانت، أن مسابح هذه الوحدة، تعرف خلال موجة الحرارة الحالية بالمدينة، إقبالا كبيرا من طرف الزوار من أجل الاستجمام والاستمتاع بالفضاء الذي توفره لهم.

وأضافت، في تصريح مماثل، أن المؤسسة تعمل على توفير الظروف الملائمة للمترددين على مرافق السباحة بالفندق، الذين يتشكلون من سياح داخليين، وأفراد من جاليتنا بالمهجر، وسياح أجانب، لقضاء فترات مريحة رفقة أسرهم بهذا المسبح، الذي يوفر الظروف والشروط الكافية للسلامة الصحية للزبناء، والمراقبة اليومية للمياه، وتحسين خدمات الأنشطة الترفيهية.

وعلى غرار العديد من المناطق الغير ساحلية، تبقى المسابح القبلة المفضلة لسكان تارودانت، من أجل الاستجمام والهروب من قساوة الحر، التي تطبع مناخ المدينة في هذه الفترة من السنة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.