بنموسى: وزارة التربية الوطنية ملتزمة بمواكبة التحولات المرتبطة بالرقمنة والتكنولوجيا

أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أمس الأربعاء بالرباط، أن انخراط الوزارة في برامج من قبيل “inwi Challenge”، يجسد التزامها بمواكبة التحولات المرتبطة بمجالات التكنولوجيا والرقمنة.

وأبرز بنموسى، في كلمة له بمناسبة حفل توزيع الجوائز على التلاميذ والمؤسسات التعليمية الفائزة في النسخة الثالثة من البرنامج التربوي “inwi Challenge”، أهمية تعلم البرمجة منذ سن مبكرة، نظرا لتأثير هذا التخصص على تنمية مهارات التلاميذ وتحسين التفكير النقدي والإبداع لديهم، بما يساهم في تطوير جودة التعلم.

وأضاف أن فهم أساسيات البرمجة أصبح “ضرورة ملحة” للاندماج في المجال التكنولوجي والمشاركة في صناعة المستقبل، مشيرا إلى أن مثل هذه التظاهرات تسلط الضوء على تنمية المهارات في مجال تسوية المشاكل.

وفي هذا الصدد، يتابع بنموسى، تحرص الوزارة على تطوير وتحسين هذه المهارات من خلال تضمين البرامج التعليمية التي تتمحور على تعلم البرمجة في مناهج المدارس الابتدائية وتوفير بيئة تعليمية محفزة ومشجعة.

كما تعمل الوزارة على تشجيع المدارس والمؤسسات التعليمية على تقديم فرص التعلم الخارجية، مع عدم إغفال الدورات والمسابقات التي تنظم مع الشركاء والمؤسسات المعنية بإدماج التكنولوجيا والتواصل في التعليم، بما ينسجم مع أهداف خارطة الطريق لإصلاح المنظومة التربوية 2022-2026.

من جهة أخرى، أشاد بنموسى بالبرنامج التعليمي “inwi Challenge”، الذي يتميز بمبدأ التعلم الترفيهي، مما يوفر فرصة سانحة لاكتشاف طرق جديدة للتعلم في مواد مختلفة مثل اللغات والرياضيات والعلوم والتاريخ والجغرافيا وغيرها.

من جانبه، نوه الرئيس المدير العام لـ”إنوي”، عز الدين المنتصر بالله، بنجاح هذه النسخة من “inwi Challenge” وجهود المشاركين والمشرفين عليهم، مشيدا بالتفاني والإبداع والمنافسة التي أبان عنها التلامذة المشاركون.

وأضاف أن هذه النخسة تهدف إلى تضمين التكنولوجيا الرقمية في منهجية التدريس، معربا عن “إيمانه الراسخ” بأن التكنولوجيا الرقمية عبارة عن “أدوات فعالة في تعزيز التربية والتعليم بالمغرب”.

وأشار إلى أن مسابقة “inwi Challenge” ليست مسابقة للمؤسسات التعليمية والتلاميذ فحسب، بل أيضا فرصة سانحة للمشاركين لتطوير مهاراتهم الرقمية وإبداعهم”.

شهدت النسخة الثالثة من “inwi Challenge” مشاركة المدارس الابتدائية، لأول مرة، إلى جانب المؤسسات الإعدادية والثانوية. وشارك في هذه الدورة أكثر من 20 ألف تلميذ من جميع جهات المغرب، يمثلون أزيد من 500 مؤسسة عمومية.

يشار إلى أن النسخة الأولى من هذا البرنامج، الذي تم إطلاقه سنة 2021، شهدت مشاركة أكثر من 3 آلاف تلميذ من 38 مؤسسة تعليمية، فيما عرفت النسخة الثانية مشاركة أكبر، مع ما يزيد عن 10 آلاف تلميذ من 183 مؤسسة تعليمية، تمت مواكبتهم من قبل مدرسين تم تكوينهم مسبقا، وذلك بدعم من المدربين المتطوعين من “إنجاز المغرب” ومشرفي شركة “DynIt”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.