انطلاق فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي “ظلال أركان” ببويزكارن

افتتحت مساء أمس الجمعة ببويزكارن (حوالي 40 كلم عن كلميم)، فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي ” ظلال أركان” الذي ينظم هذه السنة تحت شعار “استثمار الموروث الثقافي والبيئي بالمنطقة مدخل لتحقيق التنمية المستدامة”، والذي تنظمه جمعية ظلال أركان للتنمية والتضامن الإنساني.

وتميز حفل انطلاق المهرجان، الذي جرى بحضور وزيري الصناعة والتجارة، رياض مزور، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار ، ووالي جهة كلميم واد نون عامل إقليم كلميم، محمد الناجم أبهاي ، ورئيسة مجلس الجهة، امباركة بوعيدة ، وعدد من السفراء المعتمدين بالمملكة، وكذا منتخبين، بافتتاح معرض لمنتوجات الصناعة التقليدية، ومعرض للمنتوجات المجالية الفلاحية.

ويشارك في معرض منتوجات الصناعة التقليدية حوالي 50 جمعية وتعاونية تمثل أقاليم جهة كلميم وادنون (كلميم، سيدي إفني، أسا الزاك، طانطان)، وأيضا من مدن أخرى كالعيون ومراكش وطاطا.

وتضمنت المعروضات مجموعة من المصنوعات اليدوية والحرفية كصياغة المعادن، والحلي الفضية، والحلي التقليدية، والخياطة العصرية، ونسيج الزرابي، والخرازة التقليدية، والمصنوعات الجلدية، وخياطة الألبسة التقليدية، والزي الصحراوي.

أما معرض المنتوجات المجالية الفلاحية، الذي تنظمه المديرية الجهوية للفلاحة بكلميم وادنون، بشراكة مع الجمعية المنظمة للمهرجان، فيعرف مشاركة حوالي 30 تعاونية تعرض عدة منتجات منها بالخصوص، العسل، وزيت الأركان ومشتقاته، و”أملو” ، والكسكس الخماسي، والنباتات الطبية والعطرية.

وتميز حفل الافتتاح أيضا بإقامة عروض في فن التبوريدة حيث قدمت مجموعة من السربات استعراضات متميزة في هذا الفن الأصيل.

كما قام الوزيران والوفد المرافق لهما، بزيارة لأروقة مهرجان موسم التمور بجماعة تغجيجيت (حوالي 80 كلم شمال شرق كلميم) في دورته ال 17 التي انطلقت أول أمس الأربعاء (19-22 أكتوبر) ، والمنظم هذه السنة تحت شعار “واحات الجنوب ورهانات النموذج التنموي الجديد”.

ويعرف هذا المهرجان الذي تنظمه (جمعية موسم التمور تغجيجت)، بشراكة مع الجماعة الترابية تغجيجت، مشاركة حوالي 110 جمعية وتعاونية من جهة كلميم وادنون وخارجها (العيون، الصويرة، أكادير، طاطا، تارودانت ، قلعة مكونة، الرشيدية ..) .

ويتضمن هذا المعرض منتجات مختلفة منها التمور ك “المجهول”، و”بوفقوص”، و”بوسكري” و”أكليد” و”الجيهل”، و”بوطوب”، و”ساير”، و”النجدة” و “أدمام” ، إضافة إلى مشتقات التمور (مربى، مكملات غذائية..)، بالإضافة إلى منتوجات مجالية فلاحية كالعسل وزيت الأركان ومشتقاته، و”أملو” ، وزيوت الصبار ، والأعشاب الطبية والعطرية، والكسكس التقليدي، فضلا عن بعض المصنوعات اليدوية والحرفية.

وأكدت حيار، في تصريح للصحافة، أن زيارة مهرجاني “ظلال أركان” ببويزكارن ، وموسم التمور بتغجيجت ، شكلت فرصة للاطلاع على منتجات التعاونيات المشاركة وخاصة النسائية التي تنتج منتوجات مهمة من موارد محلية سواء من أركان أو التمور أو الحناء والتي وصلت إلى مستوى “مشرف جدا”.

وأضافت أن الوزارة ، وفي إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والأهمية التي يتعين إعطاؤها من أجل النهوض بوضعية المرأة ، وأيضا البرنامج الحكومي الرامي إلى الرفع من مستوى مشاركة النساء إلى 30 بالمائة ، قامت ، فضلا عن برنامجي “أوراش” و”فرصة” ، بإطلاق برنامج “التمكين والريادة “، مشيرة إلى أنه سيتم خلال اليومين المقبلين، إطلاق هذا البرنامج بجهة كلميم وادنون من أجل مواكبة 3 آلاف امرأة يمثلن 300 تعاونية.

ودعت حيار ، في هذا السياق، جميع تعاونيات جهة كلميم وادنون إلى التسجيل في هذه المنصة من أجل مواكبة هذه التعاونيات ، منوهة بجهود ولاية الجهة ومجلس الجهة من أجل تنزيل وتفعيل هذا البرنامج .

من جهته، أكد مزور، أن هذين المهرجانيين يبرزان الإبداع والقدرة الإنتاجية وجودة منتوج جهة كلميم وادنون، مضيفا “سنعمل على دعم وتقوية هذا المنتوج من أجل التعريف به في الأسواق الوطنية والعالمية”.

وأشار إلى أن هذه الزيارة لجهة كلميم وادنون تأتي في إطار ملتقى تحتضنه مدينة كلميم (21-23 أكتوبر) لمناقشة موضوع الطاقات المتجدد بهذه الجهة التي لديها آفاقا وإمكانات كبيرة من أجل التطور في هذا المجال.

من جانبه، أكد رئيس جمعية ظلال أركان للتنمية والتضامن الإنساني ببويزكارن، بوبكر أونغير، في تصريح مماثل، أن هذا المهرجان هو متنفس اقتصادي واجتماعي يعطي قيمة للتعاونيات ولمنتوجاتها، مضيفا أن هذه التظاهرة هي وسيلة لترويج وتسويق منتوجات التعاونيات المشاركة وتبادل الخبرات فيما بينها.

ويأتي تنظيم مهرجان “ظلال أركان” ، بحسب المنظمين، تكريسا للإشعاع الثقافي والفني للمهرجان وتأكيدا لدوره في التعريف بشجر أركان كتراث عالمي إنساني، وكذا دعم العاملين في قطاع أركان ومختلف مجالات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمنطقة، بالإضافة إلى التعريف بمؤهلات المغرب الثقافية والحضارية والبيئية وكذا المنجزات الكبيرة التي تم تحقيقها خصوصا بالأقاليم الجنوبية للمملكة .

وتتواصل فعاليات المهرجان إلى غاية 24 أكتوبر الجاري، بتنظيم ندوة دولية بعنوان “التعاون جنوب جنوب ورهان تحقيق التنمية المستدامة” ، إلى جانب ورشات تكوينية لفائدة العاملين في قطاع أركان حول التنوع البيولوجي والفلاحة البيولوجية.

كما تنظم في إطار المهرجان أمسيات فنية وعروض في فن ” التبوريدة”، وكذا تكريمات لعدد من الشخصيات التي قدمت إسهامات هامة بالمنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.