العيون تحتضن المؤتمر الوطني السابع للطب البحري

افتتحت، أول أمس الجمعة، بمدينة العيون، أشغال المؤتمر الوطني السابع للطب البحري، بمشاركة أطباء متخصصين وخبراء وباحثين مغاربة وأجانب.

وتروم هذه الدورة، التي تنظمها الجمعية المغربية للطب البحري، على مدى يومين، بشراكة مع الجمعية الإسبانية للطب البحري، تحت إشراف الجمعية الدولية للطب البحري، النهوض بالبحث وتبادل التجارب في مجال تحسين الطب البحري لفائدة العاملين في البحر.

وأبرز والي جهة العيون الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أهمية قطاع الصيد البحري في التنمية السيوسيو – اقتصادية، مشيرا إلى أن المردودية الجيدة للقطاع تتطلب ضمان الصحة الجيدة، سواء الجسدية أو النفسية، للصيادين والبحارة، الذي يعملون في ظروف صعبة.

وأكد بكرات أن صحة وسلامة البحار أساسيان نظرا للمخاطر التي تواجهها طواقم السفن، خصوصا الأمراض والمخاطر العالية لحوادث الشغل.

من جهته، أكد مدير التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ بقطاع الصيد البحري، إدريس التازي، أن العنصر البشري النشيط في قطاع الصيد البحري يعد أولوية في استراتيجية “أليوتيس” لتنمية القطاع، وذلك من خلال برامج تهدف إلى “رفاه البحار” وتحسين ظروف العمل على متن سفن الصيد.

وأشار في السياق نفسه، إلى أن صحة البحار تحتل مكانة هامة نظرا لأن مهنة الصيد معترف بها عالميا كنشاط عالي الخطورة، كما تدل على ذلك حصيلة حوادث الشغل وأحداث البحر على صعيد العالم.

من جانبه، قال رئيس الجمعية المغربية للطب البحري، طارق غيلان، إن تنظيم هذا المؤتمر يشكل مناسبة لمهنيي الصحة في أماكن العمل والصيد بالمغرب لتقاسم تجاربهم ومعارفهم مع خبراء أجانب، قصد تدارس السبل الكفيلة بتحسين الطب البحري، وظروف عمل البحارة بصفة عامة.

وأبرز أهمية ضمان السلامة الصحية لرجال البحر وبذل الجهود الضرورية للوقاية من الأمراض المهنية وتجنب حوادث البحر.

وقال رئيس الجمعية الاسبانية للطب البحري ، أنتونيو بورغوس أوخيدا، إن هذا اللقاء يعد فرصة سانحة من أجل تعزيز فرص التعاون العلمي والتقني في مجال الطب البحري.

وتم بهذه المناسبة التوقيع على اتفاقيتي شراكة حول الطب البحري وحماية صحة وسلامة رجال البحر ، الأولى بين الجمعية المغربية للطب البحري والجمعية الاسبانية للطب البحري، والثانية بين الجمعية المغربية للطب البحري وقطاع الصيد البحري.

وتم خلال هذا اللقاء، مناقشة مواضيع تتعلق، أساسا، بحوادث الشغل التي يتعرض لها البحارة الصيادون بالمغرب، والوقاية من حوادث البحر، وتلقيح البحارة- الصيادين، و “طب الغوص والطب عالي الضغط”.

ويتضمن برنامج اللقاء، تنظيم ورشة تطبيقية حول “آليات واختبارات تقييم أثر الإرهاق والضغط المهني على الصحة الإدراكية والعصبية والنفسية عند البحارة ومختلف المهن الأخرى”، إضافة إلى زيارة لميناء الصيد بمدينة المرسى.

حضر حفل افتتاح أشغال هذا المؤتمر رئيس مجلس جهة العيون – الساقية الحمراء، سيدي حمدي ولد الرشيد، ورئيس جماعة المرسى، بدر الموساوي، والقنصل العام لاتحاد جزر القمر بالعيون، سعيد عمر سعيد حسن، ومنتخبون.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.