الزلازل باليابان: تأكيد وفاة 24 شخص على الأقل

ذكرت وكالة الأنباء اليابانية كيودو، اليوم الثلاثاء، نقلا عن مسؤولين محليين، أن 24 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم في زلازل قوية ضربت شبه جزيرة نوتو بوسط اليابان.

وعرف البلد وقوع 155 زلزالا بين أمس الاثنين وصباح اليوم الثلاثاء، بلغ أقواها 7,6 درجة بحسب وكالة الأرصاد الجوية اليابانية ما تسبب في أضرار كبيرة وحرائق في مدينة واجيما بمحافظة إيشيكاوا.

وتم رفع التحذيرات من حدوث موجات تسونامي التي كانت تشمل مناطق واسعة على طول بحر اليابان صباح اليوم الثلاثاء، بعد أن وصل ارتفاع أعلى موجة حوالي 1,2 متر ميناء واجيما مساء أمس الاثنين.

وبحسب وسائل الإعلام المحلية، تم إرسال آلاف الجنود ورجال الإطفاء والشرطة من جميع أنحاء البلد للمنطقة الأكثر تضررا في شبه جزيرة نوتو المعزولة نسبيا.

وتعرقلت جهود الإنقاذ بسبب الأضرار الجسيمة والطرق المسدودة، واضطر أحد المطارات في المنطقة للإغلاق بسبب تشققات في مدارج الطائرات. كما تم تعليق العديد من خدمات القطارات والرحلات الجوية نحو المنطقة.

وذكرت الصحافة المحلية نقلا عن رئيس الوزراء فوميو كيشيدا اليوم الثلاثاء إن “عمليات البحث وإنقاذ الأشخاص المتضررين من الزلزال هي معركة مع الزمن”، مضيفا أن رجال الإنقاذ يواجهون صعوبة كبيرة في الوصول إلى الجانب الشمالي لشبه جزيرة نوتو بسبب الطرق المدمرة، وأن عمليات البحث بطائرات الهليكوبتر كشفت عن حرائق عديدة وأضرار جسيمة في المباني والبنية التحتية.

من جهة أخرى، أكدت السلطات اليابانية أنه لم يتم ملاحظة أي خلل في محطات الطاقة النووية الواقعة على طول بحر اليابان، لاسيما خمسة مفاعلات نشطة في محطتي أوهي وتاكاهاما التابعتين لشركة كانساي للطاقة الكهربائية في محافظة فوكوي.

من جانبها أشارت شركة هوكوريكو للطاقة الكهربائية، إلى أن حوالي 33 ألف منزل بدون كهرباء في محافظة إيشيكاوا. ويشمل هذا العدد حوالي 10.300 شخص في مدينة واجيما، و7.300 في مدينة نوتو، و7.100 في مدينة سوزو.

وتعرف اليابان باستمرار حدوث زلازل بسبب وقوعها في منطقة “حزام النار” في المحيط الهادئ التي تشهد نشاطا زلزاليا مرتفعا. وتمتد هذه المنطقة في جنوب شرق آسيا وإلى حوض المحيط الهادئ.

وتعرض البلد في مارس 2011 لإحدى أسوأ الكوارث في العصر الحديث، إذ ضرب زلزال بقوة تسع درجات قرب سواحلها الشمالية الشرقية، نتجت منه موجات مد “تسونامي”، وأودى بحياة 18 ألفا و500 شخص بين قتيل ومفقود.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.