الدورة ال12 لمهرجان طنجة للفيلم الدولي تعيد أجواء الفن السابع لحاضرة البوغاز

انطلقت مساء الأربعاء بقاعة سينما روكسي فعاليات الدورة الثانية عشرة لمهرجان طنجة للفيلم الدولي، المنظم من طرف مؤسسة “سينمانا”، وهو موعد يعيد أجواء الفن السابع لحاضرة البوغاز.

وتعرف هذه الدورة، التي تستقبل سينما سلطنة عمان كضيف شرف من خلال “جمعية العمانية للسينما”، مشاركة مهمة لعدد من مهنيي السينما من المغرب وسلطنة عمان والبرتغال وإسبانيا واليابان وقطر.

ويشكل هذا الموعد السينمائي، الذي ستتواصل فعالياته إلى غاية 11 نونبر الجاري، مناسبة لمدينة طنجة لترسيخ إشعاعها الثقافي والسينمائي، لاسيما وأنها صارت مقرا لعدد من التظاهرات السينمائية الدولية والوطنية، من قبيل المهرجان المتوسطي للفيلم القصير والمهرجان الوطني للفيلم.

بهذا الخصوص، أشار مدير المهرجان، محمد سعيد زربوح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، الى أن برنامج هذه الدورة الجديدة يتضمن 3 مسابقات دولية ووطنية للأفلام القصيرة، إلى جانب بانوراما للسينما العمانية التي حلت على المهرجان ضيف شرف.

وتابع أنه سيتم عرض أزيد من 60 شريطا خلال 4 أيام من عمر المهرجان في ثلاثة أصناف، ويتعلق الأمر بالفيلم القصير الروائي، والفيلم القصير الوثائقي، والفيلم القصير التحريكي، إلى جانب الفيلم القصير المغربي.

من جهتها، أعربت الناقدة السينمائية اليابانية ناناكو تسوكيدات عن سعادتها للمشاركة في المهرجان كعضو في لجنة تحكيم الفيلم القصير الروائي، معتبرة أن المهرجان يشجع على اكتشاف الوسط المهني للفيلم القصير المغربي.

وقالت إن “المهرجان مناسبة مواتية لاكتشاف الإنتاجات السينمائية والإبداعات الفنية للمنتجين والمخرجين المغاربة الشباب عن كثب”.

في السياق ذاته، اعتبرت الممثلة المغربية سهام أسيف أن عضويتها للجنة تحكيم الفيلم القصير المغربي أمر يدعو للاعتزاز ومناسبة لإعادة اكتشاف السجل الاحتفالي في هذا السياق الدولي المتسم بعدة أزمات.

وقالت الممثلة المغربية، التي ترأس أيضا جمعية أشقار للتنمية والثقافة، إنني “أرجو أن تتمكن السينما من إشاعة قيم التعاطف والكرم والحب في هذا العالم الذي صار أكثر تعقيدا”.

ويستقبل الفيلم مجموعة متنوعة من الأفلام التي تعكس حساسيات سينمائية مختلفة، سواء على المستوى الوطني أو الدولي.

وتشارك سلطنة علمان في المهرجان، الذي ستجري أطواره بسينما روكسي وسينما ألكزار، بخمسة أفلام، وهي “الزيج” و”المنيول” و “وينك يا ولدي”، و “لن تغوص وحيدا”، و “صرخة طفل”.

وتتشكل لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير الروائي من الناقدة اليابانية ناناكو تسوكيدات والمنتج العماني عمار آل إبراهيم والمخرج العراقي أوات عصمان علي والناقد المغربي أحمد سيجلماسي، بينما تتكون لجنة تحكيم الفيلم القصير المغربي من المنتج المغربي مصطفى بوحلبة والممثلة المغربية سهام أسيف والمخرجة المغربية عبير الكروي.

فيما ستتكون لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير الوثائقي من المخرجة السينمائية والكاتبة العمانية ليلى آل حمدون والمخرج الصيني شون علي وانغ والمنتجة التونسية مبروكة خذير، وتتشكل لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير التحريكي من الناقدة المغربية جيهان بوكرين والموضب الفرنسي جوليان فوري والمنتج العراقي دنار عمر فارس والناقدة السينمائية المغربية عفيفة الحسينان.

ويشارك في التظاهرة 22 فيلما في مسابقة الفيلم القصير الروائي من البرتغال ومصر واسبانيا وهنغاريا والنمسا وفرنسا وومصر وتركيا وجنوب أفريقيا والهند والمغرب والسعودية والمملكة المتحدة والأردن وماليزيا وكوريا وهولاندا وتونس وقطر، و14 فيلما في مسابقة الفيلم القصير الوثائقي من هولاندا وتركيا ولبنان والعراق وباكستان وإيطاليا والمملكة المتحدة وإسبانيا والمغرب وألمانيا والصين ومصر.

كما يشارك 21 فيلما في مسابقة الفيلم القصير التحريكي من الولايات المتحدة الأمريكية والبرتغال وإيران وتايوان وسويسرا والأردن واليابان وكولومبيا والمكسيك وإيرلاندا وجمهورية التشيك وفرنسيا وإسبانيا وأستراليا وسلوفينيا والمملكة المتحدة والسعودية وسنغافورة والمغرب وقطر.

ويحتوي برنامج هذه التظاهرة السينمائية على عروض خاصة بالأطفال وندوة حول الإنتاج المستقل ومناقشات مع مخرجي الأفلام، كما يرتقب إطلاق مشروع تعاون بين مهرجان طنجة للفيلم وبين مهرجان غرناطة السينمائي الدولي “بريميوس لوركا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.