الدار البيضاء: افتتاح أسابيع الفيلم الأوروبي بعرض الفيلم السويدي “بدون مصفاة”

جرى مساء أمس الأربعاء بسينما ليتيتيا بالدار البيضاء، افتتاح الدورة ال29 من أسابيع الفيلم الأوروبي ، بعرض الفيلم السويدي “بدون مصفاة” “Sans Filtre” لمخرجه روبين أوستلوند، بحضور شخصيات من مجالات مختلفة.

ويلقي فيلم “بدون مصفاة” نظرة ساخرة على المجتمع الاستهلاكي ويتناول صراع الطبقات من خلال فكاهة شرسة، تنطوي على كثير من الصرامة.

ويحكي الفيلم قصة كارل ويايا ، وهما عارضا أزياء ومؤثران، تمت دعوتهما على متن يخت لرحلة بحرية فاخرة بعد أسبوع الموضة مباشرة. بينما يعتني الطاقم بالمدعوين، يرفض القبطان مغادرة مقصورته مع اقتراب حفل العشاء الشهير.

وتأخذ الأحداث منعطفا غير متوقع وينقلب ميزان القوى عندما تندلع عاصفة وتنذر بتعريض راحة الركاب للخطر.

وفي شهر ماي الماضي، حاز المخرج السويدي روبن أوستلوند، على السعفة الذهبية لمهرجان كان الدولي للمرة الثانية بعد أن حاز عليها عن فيلم “ذا سكوير” خلال سنة 2017.

وفي كلمة بالمناسبة، أبرزت فلورنس ليو، ممثلة رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، أن هذه الدورة تعد “انعكاسا لأوروبا ذات الهوية المتعددة، التي تشجع الرؤى الفريدة للمبدعين، والإنتاج المشترك بين الدول”، مشيرة إلى أن الأفلام المختارة هذه السنة تتناول مواضيع مهمة وراهنة، على غرار العولمة والاستهلاك المفرط ، والهوية.

وأضافت أنه “بفضل السينما ، لدينا وسيلة لنشر السلام والحرية ، من خلال مواجهة نظرتنا على العالم لفهمه بشكل أفضل”، معربة عن أملها في أن يشكل المهرجان نافذة مفتوحة على الثقافة الأوروبية وأن يساهم في التقارب بين المغرب والاتحاد الأوروبي ، اللذان يمتلكان الكثير من القواسم المشتركة.

وعن جديد هذه الدورة، أشارت السيدة ليو إلى تنظيم ورشات حول مهن السينما، مضيفة أن الهدف هو تسليط الضوء على المهن التي غالبا ما تكون غير معروفة من طرف الجمهور، وجذب اهتمام الشباب بالسينما ومهنها بمشاركة مهنيين معروفين في المجال.

ويتم تنظيم هذه التظاهرة السينمائية المتميزة من 7 إلى 21 دجنبر بكل من الدار البيضاء والرباط ومراكش وطنجة. وسيكون برنامج هذه الدورة غنيا ومتنوعا من خلال عرض باقة مختارة من الأفلام الأوروبية، قوامها ثمانية أشرطة طويلة تم تتويجها في أكبر المهرجانات السينمائية عبر العالم.

وتكمل ثلاثة أفلام قصيرة من جنوب المتوسط برمجة هذه الدورة، ويتعلق الأمر بكل من فيلم “جمر” الذي يكشف الموهبة الفريدة لمخرجه المغربي سامي سيدالي، وفيلم “ورشة” الذي يقدم رؤية حالمة رائعة معلقة في سماء بيروت من إخراج اللبنانية دانيا بدير، التي حازت على الجائزة الكبرى في مهرجان صاندانس لهذه السنة، ثم فيلم “آخر أيام الصيف” للفلسطيني نايف حمود، والذي يرافق خلال يوم كامل شابا ق تل جاره.

وتعد “أسابيع الفيلم الأوروبي” مبادرة من بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب تهدف إلى التعريف بالأعمال السينمائية الأوروبية الناجحة التي تعكس نظرة أشهر المخرجين الأوروبيين على واقع أوروبي يتسم بالتنوع. وقد دأبت بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب على تنظيم هذا الحدث منذ 1991 بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل والمركز السينمائي المغربي ومؤسسة هبة والمعهد العالي للفنون البصرية بمراكش.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.