الاستئنافية تؤجل مجددا محاكمة رئيس أولمبيك آسفي في فضيحة تذاكر المونديال

أجلت هيئة الجنحي التلبسي بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، صباح اليوم الإثنين، جلسة محاكمة محمد الحيداوي، رئيس نادي أولمبيك آسفي، والصحفي ع.ع، المتابعين على خلفية الاتجار بتذاكر مونديال قطر، إلى تاريخ 09 أكتوبر الجاري لإعداد الدفاع.

ويأتي التأجيل الثاني لأولى جلسات الاستئناف في ملف ما أصبح يعرف إعلاميا بـ”فضيحة تذاكر المونديال”، بعد التأجيل الأول في 19 شتنبر الفارط بطلب من دفاع ع.ع لإعداد الملف.

وكانت المحكمة الابتدائية الزجرية بمدينة الدار البيضاء، قد قضت بالحكم على البرلماني محمد الحيداوي، ورئيس نادي أولمبيك آسفي، بسنة ونصف حبسا نافذا، وعلى الصحافي ع.ع بـ10 أشهر حبسا نافذا، على خلفية “فضيحة تذاكر مونديال قطر 2022”.

وتوبع الحيداوي في حالة اعتقال، و ع.ع، الصحافي إحدى الإذاعات الوطنية، في حالة سراح بتهم النصب من خلال بيع تذاكر المباريات بسعر أعلى، وبيع تذاكر المباريات بدون ترخيص، والمشاركة في النصب.

وفي دجنبر 2022، أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق في الاختلالات التي شهدتها عملية توزيع تذاكر مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره الفرنسي في نصف نهائي كأس العالم “قطر 2022″، التي خصصتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بشكل مجاني للجماهير المغربية.

وتصدر النائب البرلماني التجمعي محمد الحيداوي، رئيس نادي أولمبيك آسفي، لائحة المتهمين بالمتاجرة في التذاكر المجانية بعد تسريب تسجيل صوتي يوثق مفاوضته لأحد المغاربة للحصول على تذكرتين مقابل مبلغ 12 ألف درهم.

وسبق لرجل الأعمال، الحيداوي، أن أقر بصحة التسجيل الصوتي المنسوب إليه، رغم تأكيده بأنه تم اجتزاء كلامه عن السياق الذي ورد به.

وعمت حالة من الغضب مختلف منصات مواقع التواصل الاجتماعي بعد تسريب المقطع الصوتي إذ اعتبرت ما قام به رئيس الفريق المغربي “سلوكا مشينا يتاجر به في حب الجماهير لمنتخب بلادها” في وقت تحصل على التذاكر بشكل مجاني من الجامعة الملكية لكرة القدم.

ورأت فئة من الجماهير الغاضبة أن ما تضمنه التسجيل الصوتي يخدش صورة جامعة الكرة ومسؤوليها، في وقت عانت الجماهير المغربية التي تجشمت عناء السفر إلى قطر لدعم “الأسود” الأمرّين من أجل الحصول على تذاكر مباراة المغرب وفرنسا، في وقت لم تنجح فئة كبيرة من الحصول على تذاكر المواجهة.