اقتراب انتهاء الامتحانات الإشهادية يعيد للواجهة هزالة تعويضات الأساتذة

شارفت الامتحانات الاشهادية على الانتهاء، لتعيد للواجهة من جديد “هزالة التعويضات المادية” للأساتذة، بمناسبة قيامهم بمهام التصحيح.

وأثير من جديد هذا الموضوع، خالقا انقساما في الآراء بين من يرى أن هذه المهام تدخل في صلب واجبات الأستاذ، ما يجعل التعويض عنها غير سليم، وبين من يعتبرها مهام خارجة عن وظيفة الأستاذ، ولا يتلقى مقابلها التعويض المناسب، مقارنة بحجم التعويضات التي تصرف لمدراء مراكز الامتحان والمدراء الاقليميين، فضلا على أن التعويضات لا تطال مهمة الحراسة بل مهمة تصحيح أوراق الامتحان فقط.

وفي هذا السياق  نشر عمر الشرقاوي، الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، تدوينة في الموضوع عبر حسابه الرسمي، جاء فيها ما يلي: ” مهازل التعليم، قيمة تعويضات تصحيح الامتحانات الاشهادية التي يحصل عليها الأستاذ محددة في 4 دراهم بالسلك الثانوي التأهيلي، ودرهمين بالسلكين الإعدادي، عاد حيد منها 34 في المائة ديال الضريبة يعني الوزارة غادي تبقى تسالك. المهم حمد الله اخي أستاذ أختي الأستاذة أنه لم يُطلب منك دفع مساهمات مالية قبل أن تصحح . صباح المهازل”.

جدير بالذكر أن النائب البرلماني، حسن أومريبط، توجه بسؤال كتابي لوزير التربية الوطنية، شكيب بنموسى، حول هزالة التعويضات عن تصحيح الاختبارات الكتابية للامتحانات الإشهادية.

وأورد أومريبط في سؤاله الكتابي “يقوم الأساتذة والأستاذات وأطر التفتيش والتوجيه والأطر الإدارية بمجهودات جبارة في سبيل تجويد التعلمات وتحسين ظروف إجراء الاختبارات الكتابية للامتحانات الإشهادية، فيشاركون بكل روح مواطناتية في تدبير مختلف العمليات المرتبطة بها من إعداد وإشراف وتنظيم وتصحيح. ويُعد التصحيح لبنة أساسية في المنظومة التربوية، فبفضلها يتم تقييم التعلمات، وتحديد درجة التمكن منها، وتحديد مستوى المتعلمين وهي عملية مرهقة جدا تستدعي تركيزا ومجهودات جبارة في سبيل الرفع من مصداقية النقط المحصل عليها”.

وتابع ذات البرلماني: بيد أن قيمة تعويضات التصحيح المحددة في أربعة دراهم بالسلك الثانوي التأهيلي، ودرهمين بالسلكين الإعدادي والابتدائي هزيلة جدا، ولا ترقى لمستوى تضحيات الأطر التربوية الذين يتنقلون إلى مراكز التصحيح غالباً في ظروف صعبة. وفي معظم الأحيان دون إطعام ولا تعويضات عن التنقل”.

وأوضح اومريط “والجدير بالذكر أن تعويضات تصحيح الاختبارات الإشهادية خاضعة للضريبة على الدخل التي انتقلت من 17 % إلى 34% بمعنى أن ما يحصل عليه المصححون للاختبارات الكتابية للسادس ابتدائي والتاسعة إعدادي لا يتعدى درهما واحدا واثنين وثلاثين سنتيما عن كل ورقة تم تصحيحها، في وقت لا يتجاوز ما يتلقاه مصححو الاختبارات الكتابية لامتحانات البكالوريا درهمين وأربعة وستين سنتيما عن كل نسخة مع العلم أن احتساب قيمة التعويض يتم بناء على عدد النسخ. وليس عدد الأوراق الخاصة بكل تلميذ، حيث يتساوى المصححون في قيمة التعويض. بغض النظر عن عدد الأوراق الخاصة بكل تلميذ”.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.