افتتاح النسخة الحادية عشرة من ملتقى تطوان الأبواب السبعة

افتتحت، أمس الثلاثاء بالمركز الثقافي بتطوان، فعاليات الدورة الحادية عشرة من ملتقى “تطوان الأبواب السبعة”، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمبادرة من جمعية تطاون أسمير للتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية.

وأبرز رئيس جمعية تطاون أسمير، محمد الطريس، في كلمة خلال الافتتاح، أن اختيار “رهانات الثقافة الصحة والرياضة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة” شعارا للملتقى يعكس التحديات الهامة التي يراهن المغرب على رفعها، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأشار الطريس إلى أن هذه الفعالية تشكل لحظة تأمل وتفكير جماعي في الخطوات الكبرى التي خطتها المملكة في مجالات الثقافة والصحة والرياضة، والوقوف على ما يلزم تداركه من أجل ربح الرهانات الكبرى التي تنتظر المغرب عامة، وجهة الشمال خاصة.

وشدد رئيس جمعية تطاون أسمير على أن رهانات المغرب كثيرة ومتعددة، واقتصار هذا الملتقى السنوي على مطارحة رهانات الثقافة والصحة والرياضة بالجهة، هو نموذج مصغر لما يجري بالجهات الأخرى للمملكة من حركية مباركة سنرى ثمارها في المستقبل المنظور.

من جانبه، أكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني، في كلمة تليت نيابة عنه، أن المنظمين نجحوا في اختيار الموضوع، بعد أن تمكنوا من الجمع بين ما هو علمي وفكري وثقافي ورياضي وصحي وبيئي، مما يؤكد تكامل وترابط مختلف المجالات والتخصصات في تنزيل برامج التنمية على مستوى الجهة.

وذكر المومني أن هذا الملتقى يعد محطة للتفكير من أجل تحقيق الأهداف الطموحة، في جو من النقاش البناء، للخروج بأفكار جديدة تسهم في تنزيل النموذج التنموي بجهة الشمال خاصة والمغرب عامة، مشددا على أن الجامعة تشجع مثل هذه اللقاءات الفكرية النوعية ذات الدلالات الثقافية والفكرية والتنموية.

أما رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عمر مورو، فاعتبر في كلمة تليت نيابة عنه، أن هذا الملتقى اختار ثلاثة مواضيع لها أهميتها وراهنيتها، حيث أنها تعد أوراشا ملكية تنموية مفتوحة وكبرى، كما أن لها حضور كبير في النموذج التنموي وفي البرنامج الحكومي.

وأشار مورو إلى أن مواضيع الثقافة والصحة والرياضة حاضرة أيضا في المخطط الجهوي للتنمية، ورصدت لها إمكانيات مهمة، متوقفا عند دعم الجهة لمشاريع تأهيل النسيج العمراني العتيق والمشاريع الثقافية والمكتبات والمتاحف والمهرجانات.

أما على مستوى القطاع الصحي، فقد أكد عمر مورو أن مجلس الجهة خصص خلال السنتين الماضيتين غلافا ماليا مهما لاقتناء التجهيزات والمعدات الطبية وتعزيز الموارد البشرية للقطاع، بينما على مستوى الرياضة فقد ساهم في دعم الفرق والجمعيات واحتضان الأنشطة القارية والدولية.

بدوره، أبرز الرئيس المنتدب لجمعية تطاون أسمير، مصطفى اعديلة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الرهانات الثلاثة لهذه الدورة من الملتقى تشكل أوراشا كبرى تهم جميع المغاربة، موضحا أن ثلة من الخبراء والأكاديميين سيساهمون في مناقشة هذه الرهانات وآفاق رفعها.

وأضاف اعديلة أن الملتقى خص أسماء وقامات علمية بلحظة تكريم، ويتعلق الأمر بمصطفى الغاشي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، وجنان الزواقي الطبيبة المختصة في العلوم الإحيائية والعلوم الوراثية والإنجاب.

يذكر أن برنامج الدورة الحادية عشرة من ملتقى تطوان الأبواب السبعة، التي ستتواصل إلى الخميس، يتضمن ندوات حول “دور الثقافة والتنوع الثقافي في التنمية”، و”رهانات وآفاق الصحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة”، ولقاء حول “دور الإعلام والمجتمع في إنجاح التنظيم المشترك المغربي الاسباني البرتغالي لمونديال 2030″، بمشاركة باحثين وصحافيين وإعلاميين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.