افتتاح الدورة الثالثة لملتقى “تطوان تصميم” الدولي

إنطلقت، مساء أمس الأربعاء بمركز الفن الحديث بتطوان، الدورة الثالثة لملتقى “تطوان تصميم” الدولي Tetouan Design Event ، المنظمة من طرف المعهد الوطني للفنون الجميلة ، وذلك بمشاركة مصممين عالميين ومغاربة وطلبة المعاهد المختصة في فن التصميم وكذا خبراء ومنظرين متخصصين.

وتشكل هذه التظاهرة، التي عادت إلى الانتظام بعد أربع سنوات من التوقف بسبب القيود التي فرضتها جائحة كوفيد 19، منصة للتبادل والتكوين والتدريب ونقل الخبرات والمهارات في مجال التصميم ، إضافة الى كونها فرصة لتعميم ونشر ممارسة التصميم بكل أشكال إبداعه عبر مختلف أنحاء المغرب.

و بالمناسبة، أكد وزير الشباب والثقافة والشباب محمد مهدي بنسعيد، في كلمة تليت نيابة عنه، أن ملتقى “تطوان تصميم” تسعى إلى تجسير الهوة بين الفنون التراثية والمعاصرة، قصد تطوير الصناعات الإبداعية ببلادنا، وتثمين إسهام فنانينا المعاصرين وما ينطوي عليه إبداعهم الفني من فكر ومشاعر وإبتكار.

وإعتبر السيد بنسعيد أن تنظيم هذا الملتقى بمدينة الحمامة البيضاء شرف لهذا الفن على إعتبار أن تطوان هي حدى عواصم الفن التشكيلي ببلادنا والحاضرة المشهورة بعراقتها وغناها الحضاري وإنفتاحها على العالم، مثلما هي معروفة بحسن الاستقبال وكرم الضيافة.

وأشار الوزير الى أن فن التصميم هو في الوقت الراهن ذروة الفن المعاصر، حيث الاشتغال على عناصر الفراغ واللون والكتلة من أجل صياغة إنشاء متكامل يحيل على الهوية المتجددة والمسايرة لتحولات عصر الشاشات ومجتمع الشبكات الرقمية، مضيفا أن قيمة هذا الفن أنه يتداخل مع عناصر الفنون التقليدية معيدا طرحها برؤية متجددة وبنزعة حداثية، مانحا بذلك الهوية المغربية الأصيلة والراسخة عبر العصور.

وأبرز كذلك ، أن إهتمام وزارة الشباب والثقافة والتواصل بمثل هذه المبادرة والعمل على إشاعتها وطنيا، جاء لما تجسد عمليا من خلال السعي إلى تطوير المعهد الوطني للفنون الجميلة بإحداث ملحقات بكل من وجدة والرباط وأكادير، حتى يتم تمكين أكبر عدد ممكن من الشباب المغاربة من الاستفادة من التكوين العلمي والأكاديمي في مختلف شعب الفن، وعلى رأسها فن التصميم.

وشدد في ختام كلمته، على أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل إيمانا منها بالأبعاد الرمزية لهذه التظاهرة، فإنها آلت على نفسها دعم مثل هذه المبادرات قصد تدليل بعض ما تعترضها من صعاب، حتى تستمر في أداء رسالتها الثقافية النبيلة، وذلك وفق ما تخوله إمكانياتها المتاحة، حتى تصل هذه اللحظة الفنية بلحظات إبداعية أخرى أعتبرت تقليدا لدى نخبة مدينة تطوان.

وأبرز المدير المساعد للمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان أحمد مجيدو، أنه بعد غياب لسنوات، تعود تظاهرة “تطوان تصميم” إلى الساحة الثقافية والفنية، بنفس متجدد لمواصلة مشوار إبراز الطاقات والكفاءات الفنية في هذا التعبير الفني المعاصر.

وأضاف مجيدو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة، التي تختتم بعد غد الجمعة ، اختارت الانفتاح على الفن الإفريقي المعاصر عبر إستضافة والاحتفاء بالمصمم الإيفواري جان سرفي سوميان، وكذا تسليط الضوء وتكريم مبدع التصميم المغربي الكبير في بداية الألفية يونس دوريت، والذي حقق مسيرة مهنية إستثنائية، بالإضافة إلى حضور مصممين عالمين ، من ضمنهم المصممة البولونية إيفا بوتوكا و المصمم الإيطالي أندريا دي شريكو، وكذا مؤسسات ومدارس للتصميم والهندسة.

وأبرز المسؤول أن برنامج هذا الحدث الثقافي يتضمن بالإضافة إلى معرض المصممين العالميين والشباب خريجي المعهد ، تنظيم مائدة مستديرة يوم غد الخميس 30 نونبر، تحت عنوان “التصميم من التدريس إلى المهننة والاحتراف”.

وجرى خلال الحفل الافتتاحي توقيع اتفاقية شراكة بين المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان ومدرسة الهندسة والتصميم التابعة للجامعة الأورو متوسطية بفاس، وإفتتاح معرض جماعي تحت عنوان “إبداعات مصممين” يقدم إبداعات مصممين مغاربة وعالميين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.