استياء سكان سيدي بيبي من روائح مطرح النفايات ومطالب بحلول عاجلة

في واحدة من المشاهد المزعجة والمؤسفة التي تعكس الإهمال البيئي والمشاكل الصحية في مناطق مختلفة من المملكة، لازالت ساكنة جماعة سيدي بيبي التابعة ترابياً لعمالة اشتوكة أيت باها تعيش في مأساة بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من المطرح الجماعي للنفايات، والذي يهدد صحة السكان وصحة التلاميذ والتلميذات في المؤسسات التعليمية المجاورة.

وفي تصريحات استقاها موقع “الأول للأخبار، قال أحد المواطنين  أنهم يعانون من روائح كريهة “لا تُطاق”، والتي تنبعث من مكب النفايات الذي يقع بالقرب من منازلهم، وأكد أن هذه الروائح الناتجة عن تراكم النفايات تعتبر مصدرا مزعجا وضارا بصحتهم.

وأضاف أن “التلاميذ والتلميذات الذين يدرسون في المؤسسات التعليمية القريبة من المطرح “إعدادية العربي الشابي وإعدادية عبد الله الشفشاوني” يعيشون في بيئة تعيق عملية التعليم والتركيز على دراستهم، مناشدا جماعة سيدي بيبي والسلطات المحلية بإيجاد حل لهذه المشكلة المتفاقمة.

وفي نفس السياق، وضعت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بسيدي بيبي شكاية لدى مصالح الجماعة، طالبت فيها ب”فتح تحقيق بخصوص الإحراق العشوائي للنفايات بالمطرح الجماعي لسيدي بيبي وخاصة قبيل كل دورة أكتوبر للمجلس الجماعي لسيدي بيبي . المخصصة لمناقشة الميزانية”.

وتضيف الشكاية “وأمام هذا المعطى وتكرار واقعة اندلاع الحرائق بهذا المطرح وما يسببه ذلك من أضرار بينية وصحية وتوقف الدراسة بإعداديتي المركز وهدر الزمن المدرسي للتلاميذ. تلتمس من سيادتكم التدخل العاجل لإخماد هذا الحريق الذي يشهده المطرح يوم 2023/10/10 وفتح تحقيق في الواقعة رغم توفر المطرح على حارس ورغم تكليف جمعية بمراقبته وتدبيره بين الفينة والأخرى”.

وبخصوص تضرر المؤسسات التعليمية، قال “عزيز بلكيرد” أستاذ بالثانوية الإعدادية عبد الله الشفشاوني، في تصريح خص به موقع الأول للأخبار “على امتداد يومين تصلنا سحابة الدخان  المنبعث من المطرح القريب من  مؤسسة اع عبد الله الشفشاوني مما يجعل اداء مهمتنا داخل الأقسام مستحيلة من جراء هذه الكارثة البيئية و الاضطراب الذي تحدثه الروائح الكريهة واختناق التلاميذ وخاصة المصابين بضيق التنفس”.

وأضاف أن الأساتذة والأطر الإدارية قد جسدت وقفة احتجاجية صبيحة، اليوم الثلاثاء، “كرسالة للمسؤولين لتوفير الظروف الصحية  المناسبة للاشتغال وإيقاف هذه الكارثة  البيئية”.

تجدر الإشارة إلى أنه سبق لبعض الأمهات أن قمن بالتصعيد من احتجاجاتهن، حيث قمن باقتحام أشغال الجلسة الأولى من الدورة العادية لشهر أكتوبر 2019، مطالبات المجلس الجماعي لسيدي بيبي والسلطات المحلية العمل بجدية على توفير حلاً دائمًا وصديقًا للبيئة لمعالجة مشكلة النفايات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.