أسا-الزاك: انطلاق فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان تويزكي الدولي للرحل

انطلقت مساء أمس الجمعة، بجماعة تويزكي إقليم أسا-الزاك، فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان تويزكي الدولي للرحل، الذي تنظمه مؤسسة تويزكي للتنمية والثقافة وحماية التراث، تحت شعار “البدو والرحل: ثقافة وهوية في خدمة الوحدة الترابية”.

وتروم هذه التظاهرة، التي تنظم على مدى ثلاثة أيام، تسليط الضوء على تراث الرحل بغية تثمين والمحافظة على الموروث الحضاري الصحراوي ونشر الثقافة الحسانية، ودعم الاقتصاد المحلي عبر المساهمة في الرفع من جاذبية المنطقة.

كما يهدف هذا المهرجان، المنظم بشراكة مع الجماعة الترابية تويزكي، إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب وتشجيع الفن والفنانين عبر فتح جسور التواصل بينهم وجعل منطقة تويزكي وجهة ثقافية بامتياز، وكذا الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.

وتميز حفل افتتاح فعاليات هذه الدورة المقامة بفضاء وادي “الخنك” بجماعة تويزكي، والذي جرى بحضور، عامل إقليم أسا-الزاك، يوسف خير، وكذا منتخبين وشخصيات أخرى، بزيارة الوفد الرسمي لأروقة “الخنك” وهو عبارة عن حوالي 50 خيمة موضوعاتية تعرض منتوجات للصناعة التقليدية ومنتوجات مجالية للرحل من عدة مناطق محلية ومدن أخرى من الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وتجسد هذه المنتوجات ثقافة ونمط حياة الرحل كصناعة الخيمة الصحراوية، ومستلزمات ركوب الإبل، وأواني الطبخ، ولباس صحراوي، وصناعة الحصير والرزابي، وكسكس، وعسل ومشتقاته، وزيت أركان ومشتقاته، وعطور ومواد تجميل صحراوية.

كما تم، بالمناسبة، تقديم استعراض تقليدي يجسد ثقافة الرحل، ضم قوافل تجارية لموكب للجمال محملة بمواد غذائية أساسية، ومواد أخرى يستعملها الإنسان الصحراوي في حياته اليومية، وهي لوحات استعراضية تروم التعريف بالقوافل الصحراوية التي كانت متواجدة بالمنطقة عبر التاريخ أو مرت منها.

كما تخلل هذا الحفل الافتتاحي تقديم قصائد في الشعر الحساني، ووصلات موسيقية حسانية لمجموعات محلية ومن مدن أخرى بجهة كلميم وادنون.

وأكد رئيس مؤسسة تويزكي للتنمية والثقافة وحماية التراث، أمين بوكنين، في كلمة بالمناسبة، أن الهدف من هذا المهرجان هو إبراز معالم ثقافة الرحل ودعمها والحفاظ عليها كموروث ثقافي حساني.

وأبرز أن اختيار موضوع “البدو والرحل: ثقافة وهوية في خدمة الوحدة الترابية الترابية”، كشعار لهذه الدورة يأتي تعزيزا للمواقف التاريخية التي جسدتها فئة البدو والرحل في الدفاع عن استقلال البلاد وصون وحدته الترابية، وانفتاحا على التوجهات الكبرى التي رسمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس خدمة للقضايا الوطنية وعلى رأسها قضية وحدتنا الترابية.

من جهة، أكد رئيس جماعة تويزكي، الحضرمي بنكا، أن ما يميز هذا المهرجان هو طابعه المحافظ المستمد من أعراف البداوة الأصيلة لأهل البادية، مضيفا أن المهرجان يتوخى تثمين الموروث الحضاري الحساني والاحتفاء بتراث وثقافة الرحل الذين يعملون على دعم الاقتصاد المحلي من خلال المساهمة في إبراز والرفع من جاذبية منطقة تويزكي بإقليم أسا الزاك وجهة كلميم وادنون.

وأشار إلى أن اختيار مساهمة البدو والرحل في الحفاظ على الوحدة الترابية للمملكة كتيمة رئيسة لهذه النسخة يأتي لأهمية الأدوار الطلائعية التي اضطلع بها البدو في حركة التحرير الوطني ومقاومة الاستعمار، وأيضا بالنظر إلى محورية التراث اللامادي لهذه المنطقة وضرورة الاستثمار فيه بالشكل الأمثل كمدخل من المداخل الرئيسية لربح رهانات التنمية المستدامة.

وتم بالمناسبة، تكريم كلا من عامل إقليم أسا-الزاك، يوسف خير، ورئيسة مجلس جهة كلميم وادنون،مباركة بوعيدة، بالإضافة إلى مسؤولين عن قطاعات حكومية بالجهة.

وعقب حفل الافتتاح نظمت أمسية فنية أحيتها فرق محلية قدمت أغاني تعبر عن واقع وثقافة الصحراء على إيقاعات ورقصات الموسيقى الحسانية.

ويتضمن برنامج المهرجان، المنظم بتنسيق مع عمالة إقليم أسا الزاك، وبدعم من عدة قطاعات حكومية ومؤسسات وغرف مهنية، أنشطة متنوعة منها سباقات للهجن، وألعاب تقليدية، ومسابقات في رمي الرمح والشارة وفي فن الطبخ البدوي، وكذا ألعاب تقليدية، وأمسيات فنية، ورحلات استكشافية.

كما سيتم تنظيم ندوتين، الأولى حول دور الرحل في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، والثانية تهم الاستراتيجية الفلاحية “الجيل الأخضر 2020-2030 “.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.