نظمت جمعية “آمنة” بشراكة مع منظمة “OXFAM” غير الحكومية، أمس الأربعاء بطنجة، ندوة إعلان نهاية مشروع “ولوج + صندوق الابتكار” والإعلان عن تطبيق “ألفا آمنة” لمحو الأمية الرقمية.
ويسعى المشروع، الذي أطلق في أكتوبر 2022، إلى إعطاء إجابات دقيقة لقضية العنف المبني على النوع في المغرب، عبر إتاحة الفرصة لتصور وإنتاج تطبيق ‘ألفا آمنة” لمحو الأمية، والذي ستقوم الجمعية بإطلاقه في الأيام المقبلة، فضلا عن إنجاز حملة رقمية لتحسيس الطالبات والطلبة بخطورة العنف الرقمي.
ويأتي تنظيم اللقاء الختامي للإعلان عن نهاية المشروع “ولوج +”، الذي أطلق بشراكة مع منظمة “أوكسفام” والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، بدعم من مشروع أصوات وقيادات نسائية الممول من طرف الحكومة الكندية، والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة.
وقالت رشيدة بلباه، رئيسة الجمعية، إن المشروع الذي يسعى إلى محو الأمية الرقمية جاء لخدمة المستفيدات من خدمات الجمعية وباقي النساء، مضيفة أن البرنامج يرتكز على إشراك والانفتاح على الجامعة المغربية ممثلة في المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة، من خلال الأندية المنخرطة في المشروع.
واعتبرت رشيدة بلباه أن عمل الطلبة أسهم في إنجاح المشروع، ومكن من تحقيق أهدافه إلى جانب باقي الشركاء، مبرزة أن المشروع فضلا عن كونه شكل فرصة للطلبة من أجل الانفتاح على العمل الجمعوي والاندماج في المحيط الاجتماعي، فهو كذلك عمل على دعم استفادة فئة مهمة من النساء للدخول إلى عالم الرقمنة، وتجاوز مجموعة من العراقيل التي تواجهها النساء المطلقات، ومواجهة العنف الرقمي.
من جهته، اعتبر أحمد موسى، مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، أن هذا اللقاء هو بداية لمساهمة المؤسسة الأكاديمية في برامج المجتمع المدني، مضيفا أن “المدرسة مؤسسة مواطنة وتتفاعل مع مختلف القضايا المجتمعية، لاسيما ما يتعلق بالعنف ضد المرأة، عبر تقريب المعلومة من خلال التقنيات الجديدة خاصة”.
وأبرز أن المؤسسة الجامعية “تعد قاطرة للإسهام في هذا المجهود، وتطمح لتقوية انفتاح الطلبة المهندسين على محيطهم الاجتماعي”، مسجلا أن المدرسة تعد من بين المؤسسات الرائدة في اعتماد مقاربة النوع، بانخراطها في تعزيز حضور المرأة سواء في الإدارة أو في هيئة التدريس.
من جهتها، ذكرت ليلى أوهارون، نائبة رئيسة جمعية “آمنة للدفاع عن النساء والأطفال ضحايا العنف” بأن الجمعية أطلقت مشروعا يتضمن ثلاث منصات للدعم القانوني والنفسي والإدماج في العمل، للأخذ بيد النساء ضحايا العنف، خاصة المطلقات والأمهات.
وأوضحت أوهارون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “من هنا جاءت فكرة إطلاق تطبيق لتمكين النساء من التواصل وتقديم شكايات، وهو ما دفع الجمعية إلى العمل على محو الأمية الرقمية للقدرة لتعزيز قدرات النساء على الولوج إلى التكنولوجيات الحديثة”.