وكعادتها، حلقت أسعار تذاكر النقل عبر الحافلات، مسجلة زيادات خيالية مع اقتراب عيد الأضحى، رغم الدعم المباشر الذي تقدمه الحكومة لأصحاب شركات النقل منذ أكثر من سنة، لمساعدتهم على مواجهة تقلبات أثمنة المحروقات.
هذا وبلغت الزيادات في أسعار التذاكر أكثر من ضعف التسعيرة الرسمية، وهو ما دفعهم إلى مطالبة وزارة النقل واللوجستيك بالتدخل، لوقف فوضى تذاكر السفر التي قارب بعضها مبلغ 400 درهم لرحلة الذهاب الواحدة في الحافلات من الصنف الأول، بينما جاوزت 300 درهم بالنسبة إلى الحافلات من الصنف الثاني، بالنسبة إلى الخطوط الطويلة الرابطة بين مدينة البيضاء وجهات الشرق والجنوب.
بالمقابل، أشارت مصادر من داخل الجمعية المهنية للنقل الطرقي إلى أن «الأسباب وراء ارتفاع أسعار التذاكر راجعة إلى ارتفاع كلفة الرحلات، حيث باتت هذه الكلفة مضاعفة بالمقارنة مع السنوات الثلاث الماضية»، مبرزة أن «التعريفة التي تحددها الوزارة الوصـية من خلال مديرياتها الإقليمية تعود إلى سنوات مضت، في الوقت الذي عرفت فيه السوق تحولات كبيرة مرتبطة بالأساس بارتفاع أسعار المحروقات».