الأزمة التي تعصف بنضال طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان في المغرب تثير قلقا واستياء شديدين، حسبما أعلنت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين بالمغرب، في بيان لها.
وعبرت اللجنة عن رفضها القاطع لما وصفته بـ “التعامل اللامسؤول والتعنت الصارخ” من الوزارات المعنية، مؤكدة أن هذا التصعيد يعرقل الجهود الرامية إلى إيجاد حلول عادلة وشاملة تحفظ قيمة المهن الطبية في المغرب.
وأشارت اللجنة إلى تبني عمادات كليات الطب والصيدلة سياسات قمعية واستبدادية، بما في ذلك استدعاء ممثلي الطلبة الشرعيين لمجالس تأديبية وتهديدهم بالفصل، مما يعد تجاوزًا فاضحًا لإرادة الطلبة وانتهاكًا صريحًا لمبادئ الديمقراطية والحريات.
وقد أدانت اللجنة بشدة القرارات التي اتخذتها عمادات كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان في الرباط والدار البيضاء، مثل تفكيك وحل مكاتب الطلبة، معتبرة أن ذلك يعكس مستوى خطيرًا من الشطط في استخدام السلطة ويخنق أي فرصة للحوار البناء.
وفي إطار تضامنها مع طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، دعت اللجنة الأساتذة إلى الوقوف ضد هذه القرارات الجائرة، سواء عبر المكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي أو في مجالس الكليات.
وفي ختام بيانها، طالبت اللجنة الجهات المعنية بالتراجع عن سياساتها القمعية، وفتح قنوات الحوار الديمقراطي، والعمل بجدية نحو تحقيق حلول عادلة ومستدامة تحترم كرامة وحقوق أطباء الغد.