يستأنف الفضاء الثقافي والفني رياض السلطان برمجته الموسمية القارة ببرنامج خاص بالعشرية الأولى من شهر مارس، والتي تصادف احتفالات العالم باليوم العالمي للمرأة ببرمجة فعاليات غنية، متنوعة تمزج بين المتعة والاستفادة.
وأبرز بلاغ للفضاء الثقافي رياض السلطان أن البرنامج انطلق مساء الجمعة 1 مارس بإحياء حفل شعبانة مع مجموعة كناوة برئاسة المعلم عبد الواحد استيتو، تواصلت الفعاليات يوم السبت بعرض فني وتربوي من ألعاب السيرك لفائدة الجمهور اليافع من أبناء وبنات المدينة العتيقة وحي القصبة، تقدمه جمعية الشريف الإدريسي من العرائش.
ويلتقي الجمهور اليوم الأحد مع حفل موسيقي لمجموعة سبيكينغ طانغو كناوة(Speaking Tango Gnawa)، والذي يعد فرصة لدمج أفضل ما في الموسيقى الجاز العالمية، مجسدة بواسطة مينينو غاراي، والموسيقى التقليدية المغربية الغناوية، التي يمثلها الفنان الكناوي ذو الصيت الدولي ماجد بقاس كما ينضم عازف الإيقاعات مينينو غاراي ا لى الموسيقي المغربي ماجد بقاس، في طقوس موسيقية لا مثيل لها، بالإضافة ا لى عازف البيانو نور الدين بها.
تهدف هذه الحفلة الاستثنائية، التي ينظمها نادي ليونز (Nouvelle Vague) بالصويرة بالتعاون مع نادي ليونز (Sindibad) بالدار البيضاء ونادي ليونز (Doyen) بطنجة، ا لى دعم قافلة طبية SEMA التي ست عقد من 16 ا لى 26 ماي المقبل في إقليم الصويرة.
ويوم الثلاثاء المقبل، تعود “نساء طنجيس”، بقيادة الفنانة زكية يخلف لتتحف جمهور مسرح رياض السلطان بأدائها الكورالي المثير للموسيقى التقليدية المغربية، حيث تجمع بين الألحان والإيقاعات الحية للموسيقى الغناء التي اشتهرت بها جهة الشمال بتناغم وبجودة ا صواتها وقدرتها على إحياء باقة متنوعة من الأنماط الموسيقية والغنائية الراسخة في ذاكرة الذائقة المغربية والتي أضحت تنتشر بشكل مثير على طول وعرض الجغرافية العربية.
وتتواصل الفعاليات الجمعة القادم، الثامن من مارس، للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، حيث اختار مسرح رياض السلطان أن يستهله بعرض مسرحي فكاهي “فيلا جراندي” لفرقة “فستي” للمسرح المعاصر وفنون العرض، من تا ليف ا لياس بوشري وا خراج ا يوب ا جياش، وسينوغرافيا محمد ا بشري، ولبنى يوسف ومن تشخيص ا لياس بوشري، سفيان مازن، محمد ا بشري، لبنى يوسف، هند أفيلال، الخنساء الشحموطي.
تعالج أحداث هذا العرض الفكاهي الممتع الحياة اليومية لامرأتين مسنتين، شريفة وقمر، وهما ا خر من انضم إلى دار المسنين “فيلا جراندي”، حيث تمزج المسرحية بين الدراما والكوميديا في ا طار مسرحي حديث، مع إدماج عناصر معاصرة مثل الأزياء والاكسسوارات والديكور المسرحي.
الصيغة الكوميدية لهذا العرض لا تنفي عنه طابعه المسرحي التجريبي، حيث تقع ما بين مسرح الصالون وفن الفيديو بتقية البث الرقمي، كما يعمد العرض جسرا نحو السرد السينمائي، بدمج مشاهد مصورة خارج جدران المسرح لتعزيز الأثر الفني.
تجدر الإشارة إلى أن جل هذه العروض تنطلق في الساعة السابعة والنصف مساء بمسرح رياض السلطان، والذي يفتح أبوابه ابتداء من الساعة السادسة مساء.