الدار البيضاء: تسليط الضوء على التقدم الحاصل والمسار الذي يتعين سلكه لاستكمال أسس الدولة الاجتماعية (منتدى)
انطلقت اليوم الجمعة بالدار البيضاء أشغال النسخة السادسة ل ( Morocco Today Forum / منتدى المغرب اليوم)، المنظمة حول موضوع ” رؤية ملك : الدولة الاجتماعية – في الطريق لاستكمال أسس المغرب المندمج “، بمشاركة العديد من الشخصيات الوطنية والدولية، منهم أعضاء في الحكومة وخبراء وأكاديميون ومهنيون.
ويهدف المنتدى، المنظم بمبادرة من مجموعة لوماتان، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى تعميق التفكير بشأن الوضع الاجتماعي الذي تعد عملية استكماله أولوية وطنية محكومة بالعديد من التحولات على المستويين الاقتصادي والاجتماعي بهدف تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وفقا للرؤية الملكية.
هذا المنتدى يتمحور حول ثلاث جلسات تغطي التفكير حول الورش الاجتماعي الملكي الكبير.
ويتعلق الأمر ب ” الدولة الاجتماعية في علاقتها بالمواطنين، من أجل مواجهة الأوضاع الصعبة”، وهي جلسة تبرز الأثر الحقيقي للأوراش الاستراتيجية، مثل توسيع التأمين الاجباري عن المرض( AMO)، والتقاعد، والتحويلات المالية المباشرة، والسجل الاجتماعي الموحد.
وتركز الجلسة الثانية على الوضع الاجتماعي في ضوء السياسات العمومية، مع إثارة أسئلة تتعلق بضرورة تطوير سياسات عمومية فعالة ومستدامة في المجال الاجتماعي، ونجاعة الإصلاحات في قطاعي التعليم والصحة.
والجلسة الثالثة، وتتناول موضوع الدولة الاجتماعية في مواجهة تحديات التمويل والحكامة والرقمنة .. جلسة تؤكد على أهمية نموذج التمويل المستدام، ونظام حكامة شامل واضح المعالم، ثم وسائل تكنولوجية ورقمية قادرة على تحقيق هذا الهدف.
وخلال افتتاح هذا المنتدى، أكد الرئيس المدير العام لمجموعة لوماتان محمد هيتمي، أن النجاح بشأن هذه المقاربة الاجتماعية الجديدة ليس من مسؤولية الدولة والحكومة لوحدهما،” بل مسؤولية مشتركة لأمة بأكملها”.
ولفت السيد هيتمي إلى أنه من أجل مواجهة الأزمات وضمان التنمية البشرية، من الضروري الحفاظ على التقاليد الاجتماعية المغربية العريقة، موضحا أن التراث اللا مادي للمغاربة غني بما يكفي لتعزيز، بشكل قوي، قيم وممارسات التضامن الجماعي وأسس العيش المشترك.
ويأتي عقد هذا المنتدى بعد خمس لقاءات ناجحة ناقشت المواضيع التالية: المرأة، فاعل رئيسي في التنمية (2022)، واقتصاد المعرفة والنموذج التنموي الجديد (2019) ، والتفاوتات الجهوية، منظومة من أجل تحقيق تنمية متناسقة (2018)، ورؤية الملك: لنتحرك معا من خلال ريادة الأعمال الاجتماعية (2017)، ورؤية الملك محمد السادس للتنمية المشتركة (2016).