سلط مشاركون في لقاء نظم، مؤخرا بالمركب الثقافي بجماعة أولاد تايمة (إقليم تارودانت)، الضوء على موضوع حماية النساء والفتيات من العنف في الفضاءات العامة وأهمية توفير بيئة آمنة لتعزيز هذه الحماية.
ويندرج هذا اللقاء، المنظم من قبل جمعية “شموع” بشراكة مع مؤسسة الفضاء المتعدد الوظائف للتكفل بالنساء ضحايا العنف بالمنسقية الجهوية للتعاون الوطني، ووكالة التنمية الاجتماعية بجهة سوس ماسة، في إطار الحملة الوطنية الـ21 لوقف العنف ضد النساء والفتيات التي أطلقتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة حول موضوع: “من أجل بيئة آمنة تحمي النساء والفتيات من العنف”.
وسعى هذا اللقاء المنعقد تحت شعار “حماية النساء من العنف في الفضاءات العامة”، إلى فتح نقاشات حول مناهضة العنف ضد النساء، والتعبئة الجماعية من أجل الانخراط في الجهود المبذولة للتصدي لهذه الظاهرة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، ادريس مهوير، إن هذه الحملة تروم التحسيس بظاهرة العنف ضد النساء بإقليم تارودانت، ومحاولة إيجاد الحلول الممكنة من أجل إذكاء الوعي الجماعي لدى مختلف الفاعلين، وحثهم على ضرورة المساهمة في الحد من تفاقم تبعات هذه الظاهرة المشينة.
وأضاف أن هذا اللقاء، المنظم بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة العنف ضد النساء، يروم التحسيس بظاهرة العنف ضد النساء، وحث مختلف الفاعلين على ضرورة المساهمة، كل من موقعه، في الحد من تفاقم هذه الآفة.
وتوقف المشاركون خلال هذا اللقاء التحسيسي، الذي تضمن عروضا مرئية ومداخلات حول العنف ضد النساء والفتيات، عند أسباب هذه الظاهرة وتجلياتها وكيفية التصدي لها، مؤكدين على ضرورة معالجتها بمقاربة تشاركية، وخلق جسور للتعاون بين كافة المتدخلين للعمل على الحد منها.
وتسعى هذه الحملة التحسيسية، إلى تعزيز ثقافة نبذ العنف وترسيخ قيم الوعي لدى جميع شرائح المجتمع من أجل العمل على توفير الحماية للنساء من كل أشكال العنف في جميع الأوساط والفضاءات، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مظاهر العنف ضد النساء بكل أشكاله الجسدي، النفسي، الجنسي، الاقتصادي الذي يعتبر أبشع مظاهر المس بكرامة المرأة وانتهاكا صارخا لحقوقها.