أنابيك وإيفيما يبرمان اتفاقية شراكة إطار لتحسين قابلية التشغيل وتعزيز الكفاءات

عقدت الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك) ومعهد التكوين المهني في صناعة السيارات (إيفيما) شراكة رسمية تم توقيعها خلال حفل أقيم بمقر إيفيما، في إطار سعيهما الحثيث لتكامل الجهود وتعزيز الرؤية الاستراتيجية المشتركة.
وتعكس هذه الاتفاقية، التي تم توقيعها بين إيمان بلمعطي، المديرة العامة للأنابيك، وجمال الدين الزرقطي، المدير العام لإيفيما، التزام المؤسستين الراسخ بالتعاون الوثيق والفعال لتلبية احتياجات سوق العمل المتنامية، خاصة في قطاع السيارات الذي يشهد نموًا هائلاً على المستويين الوطني والدولي.
وبالتالي تحرص أنابيك، في هذا الإطار، حسب ما أوردته في بلاغها الصحفي، على إطلاق حملات دورية لمراقبة سوق العمل ورصد تطوراتِه، بمشاركة أكثر من 11 ألف شركة في الاستطلاع على الصعيد الوطني. وقد أكدت نتائج هذه الحملات أن قطاع السيارات هو القطاع الأكثر توظيفًا خلال السنوات الثلاث الماضية. ولهذا، تم إطلاق حملة المراقبة الجديدة لعام 2024 مع إدخال أدوات جديدة تستهدف وتستقطب أكبر عدد ممكن من الفرص في هذا القطاع.
من جانب آخر، تعد هذه الشراكة، حسب البلاغ نفسه، استجابة استباقية لنتائج مراقبة سوق العمل، تهدف إلى الاستفادة من التطورات الواعدة في هذا السوق، لا سيما في سياق المهن الناشئة في قطاع السيارات، على الصعيدين الوطني والدولي.
تهدف هذه الشراكة، علاوة على ذلك، بشكل أساسي إلى تعزيز التعاون الوثيق بين المؤسستين من أجل دعم خريجي برامج التدريب المهني في إيفيما وتيسير اندماجهم الناجح في سوق الشغل، وذلك من خلال ربطهم المباشر بالمشغلين والقطاعات الواعدة.
يرتكز هذا النهج الاستراتيجي على بلورة خدمات تهدف إلى تحسين قابلية توظيف الباحثين عن عمل، بالإضافة إلى خلق وتنفيذ برامج تطمح بالأساس لإعادة التأهيل والتطوير المشترك للكفاءات المغربية في هدا المجال، بما يتناسب مع الاحتياجات الفعلية لهذا القطاع.
تتطلع هذه الشراكة المتميزة أيضا إلى تعزيز مهارات خريجي إيفيما من خلال برامج تدريبية تكميلية، بهدف تحسين آفاقهم في السوق الدولية. في هذا الإطار، تدعم أنابيك المرشحين الراغبين في الهجرة المهنية الدولية من خلال خدمات مخصصة ومصممة خصيصًا لتسهيل مشروع الهجرة من أجل العمل الخاص بهم.
سيسمح هذا التقارب بتعزيز قدرات المؤسستين على دعم الباحثين عن الشغل منذ المراحل الأولى من مسارهم المهني، والاستجابة بفعالية لاحتياجات قطاعات الكبرى المشغلة مثل صناعة السيارات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.