تسجل العديد من المهن الموسمية بمدينة صفرو انتعاشا ملحوظا ودينامية متميزة مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك.
وينتهز عدد من شباب المدينة الفترة التي تسبق حلول العيد لممارسة عدد من المهن التجارية لكسب قوت يومهم وتلبية حاجياتهم المادية، ضمنها تجارة الفحم وبيع العلف والتبن وبيع أغراض الشواء وشحذ السكاكين.
ويتخذ هؤلاء الشباب من الأسواق الشعبية وتقاطعات الشوارع والأزقة والساحات الرئيسية بالمدينة فضاءات لبيع التبن والعلف الخاص بأضاحي العيد، الذي يكثر الإقبال عليه خلال هذه الفترة وتمتد عملية بيعه إلى غاية وقت متأخر من ليلة العيد.
تجارة أخرى مربحة يفضل عدد من الشباب امتهانها هي بيع الفحم وأغراض الشواء التي تعد عنصرا أساسيا لا تستغني عنه الأسر الصفريوية التي لا يحلو لها شي لحم الأضاحي بدونه نظرا للطعم والمذاق الخاص الذي يضفيه على مختلف الأطباق المرتبطة بالعيد.
وأوضح زكرياء المقدم، شاب يمتهن تجارة الفحم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها الإخبارية M24 ، أنه دأب منذ عدة سنوات على ممارسة هذه التجارة من أجل كسب مورد إضافي يساعده على تلبية حاجيات أسرته.
مهنة أخرى لا تقل أهمية وتنتشر على نطاق واسع بمدينة صفرو، هي شحذ السكاكين ومختلف الآلات والمواد المستعملة في عملية ذبح وسلخ الأضاحي، يمتهنها أشخاص من مختلف الفئات العمرية، ويستعينون فيها بآلات تقليدية أو كهربائية تفي بالغرض، مقابل أثمنة مناسبة حسب نوعية وعدد السكاكين والمعدات المعنية بالشحذ.
وعملية شحذ السكاكين هو تقليد دأبت عليه الأسر الصفريوية، نظرا للأهمية البالغة التي تكتسيها عملية الذبح وضرورة الاستعانة بسكاكين جيدة وحادة، لذبح الأضحية بسهولة ويسر كما تنص على ذلك تعاليم ديننا الحنيف.
المهن الموسمية تشكل إذن مورد رزق مهم يتيح للعديد من الشباب الحصول على موارد دخل إضافية وتلبية الحاجيات المتزايدة لأسرهم، واقتناء ما يحتاجونه من مستلزمات وأغراض العيد.