قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أمس الجمعة، بزيارة مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية على مستوى إقليم الرشيدية.
وتركزت زيارة الوزير، الذي كان مرفوقا بوفد ضم، على الخصوص، والي جهة درعة تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، بوشعاب يحضيه، وعدد من المنتخبين المحليين وأطر الوزارة، حول المشاريع التضامنية من الجيل الجديد، التي تندرج في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 ، وكذا تدشين طرق غير مصنفة ضمن برنامج تقليص الفوارق المجالية بالوسط القروي.
كما قام الوزير بزيارة لموقع لمشروع مركب تثمين المنتجات الثانوية لنخيل التمر المتواجد بالجماعة الترابية الجرف.
ويتكون هذا المشروع من أربع وحدات لإنتاج وتثمين المنتجات الثانوية للنخيل، وهي وحدات إنتاج الخشب، ووحدة إنتاج الفحم الحيوي، ووحدة تصنيع الأعلاف الحيوانية، وأخرى لصناعة الأسمدة العضوية.
ويعتبر هذا المشروع التضامني، الذي تصل تكلفته إلى 18.73 مليون درهم، الذي تحملة مجموعة المصالح الاقتصادية، ثمرة شراكة بين المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافيلالت، والوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية.
ويتوخى المشروع، الذي يندرج في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، الحد من مخاطر حرائق النخيل، وتشجيع على استعمال طرق الإنتاج العضوي، والمساهمة في الحفاظ على الغطاء النباتي من خلال إنتاج حطب الوقود، وتحسين دخل الفلاحين وإنعاش التشغيل الذاتي بمناطق الجرف والريصاني وأرفود.
ويتمحور هذا المشروع، الذي يستفيد منه 662 شخصا، حول ثلاثة مكونات، وهي دعم التعاونيات ذات خدمات فلاحية، وإنشاء مجمع لتثمين الكتلة الحيوية لنخيل التمر وكذا تقديم الاستشارة الفلاحية.
وبالجماعة الترابية ملعب، قام الوزير بتدشين طرق غير مصنفة تربط بين ملعب – وينيغي بدواوير خطارت نغير إغران، وإكشران وتيغرمت على مسافة تصل إلى 12.5 كلم.
وبتكلفة إجمالية تفوق 18.34 مليون درهم، وبتمويل من صندوق التنمية القروية، يهدف إنشاء هذه الطرق إلى فك العزلة عن ثلاثة دواوير، وتحسين الظروف المعيشية للساكنة المحلية، وتقليص الفوارق الاجتماعية، وتمكين الساكنة من الولوج إلى الخدمات الاجتماعية والإدارية.
ويندرج هذا المشروع ضمن برنامج الحد من الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي ويستفيد منه أزيد من 800 شخص، وسيوفر 44 ألف يوم عمل.
أما بالجماعة الترابية غريس السفلي، اطلع صديقي على أشغال تحويل مياه الفيضانات التي تم إنجازها بواد غريس، والتي تم تمويل جزء كبير منها كبير في إطار المشروع التضامني لتطوير نخيل التمر على مستوى هذه الجماعة.
ويروم هذا المشروع إلى تقوية قنوات السقي على مستوى محيط تيلوين وإعادة تغذية الفرشة المائية عند منبع الخطارات ومنابع واحات النخيل بتيلوين.
ويهدف هذا المشروع، الذي يندرج في إطار مشروع التهيئة الهيدروفلاحية للمحيط المسقي لتلوين، والذي تصل تكلفته إلى 42 مليون درهم، إلى تحسين الري بمحيط تيلوين والرفع من تدفق المياه بالخطارات وتزويد قنوات بالمياه الجوفية وتحسين الظروف المعيشية للساكنة. إذ سيستفيد من المشروع أزيد من 6500 مستفيد، وسيمكن من خلق أزيد من 165 ألف يوم عمل.
كما اطلع الوزير على البرنامج المندمج لتنمية محيط تيلوين.
فبتكلفة تصل إلى 5.8 مليون درهم، يشمل هذا البرنامج الفلاحي التضامني تنمية نخيل التمر يشمل غرس أزيد من 40 هكتارا من أصناف التمور عالية الجودة وحفر نقاط المياه وتجهيزها بألواح للطاقة الشمسية وتهيئة أحواض لتخزين المياه وتقديم الاستشارة الفلاحية. وسيعمل هذا البرنامج على تحسين دخل صغار الفلاحين ووتثمين أراضي الجموع، إذ سيستفيد منه حوالي 100 أسرة.
وأكد صديقي، في تصريح للصحافة، أن هذه الزيارة تهم عدة مشاريع تندرج في إطار تنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف أن هذه المشاريع تشمل ثلاثة محاور رئيسية ومهيكلة، وهي التهيئة الهيدروفلاحية للمناطق الواحاتية التي لها مميزات خاصة، وفك العزلة عن العالم القروي بفضل الطرق، وكذا إنتاج وتثمين منتجات النخيل الثانوية.