شوارع إنزكان تتحول إلى مرأب للدراجات النارية والفوضى العارمة مع اقتراب عيد الأضحى

مع اقتراب عيد الأضحى، تتفاقم الفوضى في شوارع إنزكان بشكل ملحوظ، حيث تحولت الأرصفة إلى مرأب للدراجات النارية وامتدت البضائع المباعة على الأرصفة إلى الشوارع، في مشهد غير قانوني يعكس تزايد الاحتلال العشوائي للملك العام من قبل الباعة المتجولين ومالكي الدراجات النارية، هذا الوضع يجبر المارة على النزول إلى الشوارع في ظل غياب الرقابة والتدخل من السلطات المحلية والمجلس الجماعي لإنزكان.

تحول الأرصفة إلى مرائب للدراجات النارية
تعاني الأرصفة في إنزكان من مشكلة تحولها إلى مرائب عشوائية للدراجات النارية، مما يعوق حركة المارة ويجبرهم على السير في الشوارع بين السيارات، هذا الاستخدام غير القانوني للأرصفة يتسبب في ازدحام مروري كبير ويشكل خطراً على سلامة المواطنين. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأرصفة لم تعد تخدم الغرض الأساسي منها كمساحة آمنة للمشاة، مما يزيد من التوتر والفوضى في المدينة، والأسوأ في الأمر هو أن محتلي الأرصفة يتصرفون وكأنهم يملكونها، متجاهلين أنها ملك عام يجب احترامه.

وفي هذا السياق، يصف ياسين (من ساكنة المدينة) الوضع بقوله “إننا نعيش حالة من الفوضى المستمرة، الأرصفة أصبحت مرائب للدراجات النارية، مما يعرض حياتنا وحياة أطفالنا للخطر”

افتراش الباعة في الشوارع
مع اقتراب عيد الأضحى، ازدادت ظاهرة افتراش الباعة المتجولين بضائعهم في الشوارع والأرصفة، مما يعيق حركة السير ويزيد من الازدحام. الباعة يعرضون بضائعهم بشكل عشوائي دون أي تنظيم أو احترام للملك العام، مما يجعل التنقل في الشوارع تحدياً كبيراً سواء للمشاة أو السائقين.

وفي هذا الصدد، أعربت فاطمة عن استيائها قائلة: “إن الوضع أصبح لا يطاق، لا يمكننا حتى السير على الأرصفة بسبب الباعة والدراجات النارية. أين هي السلطات؟”

غياب الرقابة والتدخل من السلطات
يعود جزء كبير من تفاقم هذه المشكلة إلى غياب التدخل الفعال من السلطات المحلية والمجلس الجماعي لإنزكان، حيث بات يتسم التعامل مع هذه الفوضى بالتراخي، ودون جهود ملموسة لتنظيم استخدام الأرصفة والشوارع أو لتحرير الملك العام من الاستغلال العشوائي. هذا التراخي من قبل السلطات يعكس ضعفاً في إدارة المدينة ويزيد من تفاقم المشاكل اليومية للسكان.

وفي هذا السياق، قال محمد (موظف)”إن غياب الرقابة الحقيقية والتدخل الفعال من قبل السلطات المحلية يعد تواطؤاً صريحاً مع الفوضى. يجب على المجلس الجماعي أن يتحمل مسؤوليته ويتدخل فوراً لإنهاء هذا الوضع المزري.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.