ظهرت خلال الأيام القليلة الماضية حملة بدأت تتوسع بالتدريج بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي تطالب ب”طرد” المهاجرين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، وتدعو إلى منعهم من الزواج بالمغربيات.
هذا واتجه العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى تعداد “مساوئ” الزواج من الأفارقة جنوب الصحراء، مشددين أن ذلك يهدد “النسل” المغربي.
فيما تبنى آخرون نظرية المؤامرة معتين أن هؤلاء المهاجرون يتعمدون إغواء واغراء المغربيات للإنجاب منهن ثم الفرار وذلك لتوطين نسلهم بالمغرب و”السيطرة عليه مستقبلا”.
وتأتي هذه الحملة بتزامن مع حملة مشابه بتونس، زكها الرئيس قيس سعيد بتصريحاته، حيث اعتبر أن المهاجرين يسعون إلى تحويل بلدان شمال إفريقيا إلى بلدان إفريقية فقط، وتجريدها من الهوية العربية والإسلامية.
بالمقابل عارض العديد من التونسيون كما المغاربة هذه الحملات، معتبرين أنها حملات عنصرية واقصائية، وداعين مواطنيهم إلى التحلي بالسماحة ورحابة القلب تجاه المهاجرين الذين ينتمون لنفس قارتهم.