ورام اللقاء، الذي عرف مشاركة ثلة من الإعلاميين والأكاديميين على المستويين الوطني والجهوي، إبراز دور الإعلام في دعم القضايا الوطنية وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية.
وفي هذا الإطار أبرز رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، يونس مجاهد، في كلمة بالمناسبة أن هذا اللقاء يتوخى تسليط الضوء على الدور الهام للصحافة والإعلام في التصدي لخصوم الوحدة الترابية.
وأوضح أن المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حقق منجزات ملموسة على المستويات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية، مشيرا إلى دور الإعلام الجهوي كرافعة للتنمية.
وفي هذا الاتجاه سجل الحاجة إلى انبثاق مقاولات صحفية حقيقية قادرة على العمل والبحث وتقصي الخبر الدقيق والصحيح.
من جهته أكد الدبلوماسي الأسبق حسن عبد الخالق، أن الإعلام يعتبر إحدى الأدوات الأساسية في مواجهة المخططات التي تستهدف الوحدة الترابية للمملكة.
وأوضح أنه في غمرة النزاع المفتعل، اضطلع الإعلام الوطني بأدوار مهمة في الدفاع عن القضية الوطنية، مستشهدا بما نشرته وتنشره الجرائد اليومية و الأسبوعيات والقنوات التلفزية والإذاعية في هذا المجال.
وأضاف أن وسائل الإعلام التي عرفت تطورا ملحوظا مع تطور التكنولوجيا، وتعددت منابرها، أصبحت في جزء كبير منها إلكترونية، مما طرح تحديا جديدا أمام الإعلام في كيفية خدمة القضية الوطنية.
وذكر بأن القضية الوطنية تعد قضية بلد بأكمله، مما يفرض على الجميع الدفاع عن حق الشعب المغربي بكل السبل المشروعة، ومن بينها الإعلام، داعيا الاعلام الوطني إلى أن يكون في مستوى الدور المنوط به، و”يقظا للتصدي للإعلام المناوئ للموقف المغربي”.
وفي هذا الصدد، سجل الحاجة إلى تكوين الإعلاميين المغاربة في ملف الصحراء المغربية واطلاعهم على المستجدات المتصلة بهذه القضية.
وأجمع المتدخلون خلال هذه الندوة الوطنية على ضرورة وضع قضية الصحراء في بعدها الوطني، مع التركيز على التنمية التي يشهدها المغرب، خاصة في الأقاليم الجنوبية، إضافة إلى إبراز دور المغرب كقطب وصلة وصل مع أوروبا والقارة الإفريقية.
كما أوصوا بضرورة اعتماد رؤية متكاملة، ذات منظور شامل لمعالجة الإشكالات والإكراهات التي يعيشها قطاع الإعلام والصحافة.