أثارت حملة “الرجولة الإيجابية” التي أطلقتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ضجة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، بين رفض تام لها ورفض لبعض مضامينها.
وأعرب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن انفعالهم وغضبهم من هذه الحملة، معتبرين أنها تحمل أفكارا “نسوية” تهدف ل”تخريب الأسر وخلق الشقاق بين النساء والرجال”.
ويرى العديدون أن هذه الحملة موجهة لزعزعة “الأدوار المتعارف عليها” وتحريض النساء ضد الرجال، معتبرين أن المسلسلات الرمضانية بدورها ليست منفصلة عن هذا التيار.
هذا وقد قالت عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، خلال اللقاء الذي خصص لإطلاق مبادرة “الرجولة الإيجابية”، إن المجتمع المغربي يدفع كلفة اقتصادية واجتماعية باهظة جراء تعرض شريحة واسعة من نسائه للعنف والتمييز والتهميش.
وأكدت حيار أن كلفة تعنيف النساء يجب أن تسترعي اهتمام كل الفاعلين وتحظى بالأولية البالغة، لأن عدم الاستثمار في جهود الوقاية لوقف العنف ضد النساء، هو تعطيل لجهود التمكين من الحقوق والكرامة للنساء.
وأوضحت الوزيرة، أنّ اختيار موضوع “الرجولة الإيجابية” يأتي من منطلق أنّ الحد من ظاهرة العنف ضد المرأة، يعني جميع أفراد المجتمع ذكورا وإناثا، مضيفة هذا اللقاء يمثل دعوة إلى حث الرجال على الانخراط في مكافحة العنف ضد النساء، وتعزيز مفهوم الرجولة الإيجابية لديهم ، ولدى الفتيان، لفائدة المساواة بين الجنسين،
وشددت المسؤولة الحكومية، على ضرورة تشجيع الرجال على الإسهام في المجهودات التي تروم الحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتحسيس المجتمع بالأدوار الإيجابية التي يقوم بها الرجال والفتيان لتحقيق المساواة بين الرجال والنساء.