بلغ حجم التبادلات التجارية المغربية الإسرائيلية للأشهر السبعة الأولى من سنة 2022، ما قدره 55,7 مليون دولار، وفق ما أعلنه معهد اتفاقيات أبراهام للسلام.
وتهم 7.8 في المئة من التبادلات بين المغرب وإسرائيل المعدات طبية والأسلحة، وأكثر من نصف التجارة بين البلدين في منتجات المنسوجات والملابس، وأكثر من الربع في المنتجات من أصل حيواني أو نباتي، وفق احصائيات مكتب الإحصاء الإسرائيلي.
وأوضح المصدر ذاته أن الصفقات التي تمت بين الرباط وتل أبيب في 2022، تمثل أكثر من ضعف الصفقات التي تمت سنة 2020، والتي بلغت بالكاد 22 مليون دولار.
وفيما يتعلق بالتعاون التجاري، أشار معهد اتفاقات أبراهام للسلام في تقريره، أن التجارة بين إسرائيل والمغرب نمت بشكل كبير في عام 2022، “على الرغم من أن الإمكانات غير المحققة في قطاعات متعددة مثل الطاقة والزراعة والتصنيع لا تزال كبيرة”.
وسجل مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي أن هذا التطور التجاري كان لصالح إسرائيل، التي زادت صادراتها إلى المغرب من 10.2 إلى 37.9 ملايين دولار بين عامي 2020 و2022. كما تطورت الصادرات المغربية نحو تل أبيب، إذ زادت من 11 إلى 17.8 ملايين دولار.
وأشار التقرير إلى أن المغرب أضحى بفضل استقرار بيئته الاقتصادية وانفتاحها “بوابة لإسرائيل وشركاتها إلى الأسواق الإفريقية والأوروبية، لافتا الانتباه إلى أن نمو العلاقات الاقتصادية جعلت تل أبيب تفكر في استغلال اتفاقية التجارة الحرة بين المغرب والإمارات العربية المتحدة لإنشاء منطقة تجارة حرة ثلاثية.
وبخصوص القطاع السياحي، أشار معهد اتفاقات أبراهام للسلام أنه وخلال الأشهر السبعة الأولى من 2023، زار 2900 مغربي إسرائيل، مقابل 500 فقط عام 2021، فيما بلغ عدد السياح الإسرائيليون اللذين زاورا المدن المغربية في الفترة نفسها، 200 ألف إسرائيلي المملكة عام 2022، مقارنة بـ 80 ألفا عام 2021.
وقال التقرير إن 89 بالمئة من إجمالي الزوار الإسرائيليين سافروا إلى المغرب لأسباب ترفيهية وشخصية، بينما ذهب 11 بالمئة في رحلات عمل.
وأشاد معهد اتفاقات أبراهام للسلام بوتيرة تطور العلاقات بين الرباط وتل أبيب، داعيا إلى بحث سبل تسريعها وتوسيعها، وذلك في تقريره السنوي لعام 2022 لدراسة تطور العلاقات بين دول اتفاقيات إبراهيم، من بينها المغرب.
واعتبر التقرير أن “الاعتراف الإسرائيلي بخطة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها المسار الواقعي والعملي الوحيد لحل قضية الصحراء أو الاعتراف الأمثل بسيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية من شأنه أن يظهر الالتزام المطلوب لزيادة نطاق وحجم العلاقات الثنائية بين الطرفين”.
وقال المعهد في تقريره إن سنة 2022 شهدت زيارات تاريخية ومتعددة من قبل الحكومة الإسرائيلية للمغرب، لعل أبرزها زيارة وزير الداخلية الإسرائيلي، ورئيس جيش الدفاع الإسرائيلي ووزير العدل ووزير التعاون الإقليمي، ناهيك عن زيارة وزير الدفاع نونبر 2021.
وأشار التقرير في السياق ذاته، أن ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، كان أول وزير مغربي يزور إسرائيل بشكل رسمي، معتبرا أن عدم افتتاح سفارة البلدين، يقيد رفع ويترة الزيارات رفيعة المستوى للمسؤولين المغاربة إلى تل أبيب.
وأبرز التقرير أن “عمق” العلاقات بين البلدين ترجم بالتعاون الأمني، خاصة عقب مشاركة عسكريين إسرائيليين علنا في مناورة في المغرب، إضافة لمشاركة وحدة مغربية لمكافحة الإرهاب في مناورات متعددة الجنسيات في إسرائيل، وكذا اتفاقيات تبادل المعلومات وتسليم المجرمين والإعفاء من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية.