أكدت جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات أن الاستقبال الرسمي الذي خصصه الرئيس التونسي لزعيم الانفصاليين يمثل خطوة أحادية تتعارض مع المواقف التاريخية لتونس.
واستنكرت الجامعة، في بلاغ لها، على غرار باقي المنظمات والمؤسسات الوطنية، بشدة هذا الفعل غير المسبوق للرئيس التونسي الذي خصص استقبالا رسميا لزعيم الميليشيا الانفصالية +البوليساريو+ في إطار القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد 8)، مبرزة أن الأمر يتعلق بخطوة أحادية تتنافى مع المواقف التاريخية لتونس الشقيقة، وتتعارض مع الإرادة الصريحة لليابان والاتحاد الإفريقي.
وأضاف المصدر ذاته أن غرف التجارة والصناعة والخدمات وجامعتها تستنكر هذا الفعل غير المحسوب في حق المغرب والمغاربة، وتعتبره سابقة مرفوضة شكلا ومضمونا وتتنافي مع الأعراف والتقاليد الدبلوماسية بين البلدين ومساسا بمشاعر الشعب المغربي، مضيفة أنه لا يمكن لذلك إلا أن يؤدي الى التفرقة بين بلدان المغرب العربي الكبير التي هي في أمس الحاجة إلى الاتحاد والتكتل.
وحسب البلاغ فإن “موقفا من هذا القبيل لا يمكنه بأي شكل من الأشكال أن يغير من حقيقة مغربية الصحراء، ومصداقية وواقعية مخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب، ولكنه يؤشر للأسف على أن الرئيس التونسي قد اختار الاصطفاف إلى جانب الأطراف المعادية لمصالح المملكة المغربية والدفع نحو التفرقة والمجهول في المنطقة المغاربية”.
وبعد أن عبرت الجامعة عن اعتزازها بمتانة الروابط الأخوية والعلاقات التاريخية القوية بين الشعبين المغربي والتونسي وكذا المصير المشترك من خلال الكفاح المشترك ضد المستعمر، أدانت جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات هذا الموقف العدائي والغريب والذي يضرب بعرض الحائط هذه العلاقات ويوجه ضربة قوية لهذه الروابط التاريخية المشتركة ويؤثر سلبا على علاقات التعاون والشراكة في كافة المجالات.
وبهذه المناسبة، عبرت الجامعة، من خلالها رؤساء الغرف الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات وأعضائها ومنخرطيها، عن دعمها المطلق لموقف الحكومة المغربية ومجددة التأكيد على عزمها دعم وتوطيد العلاقات الجيدة التي تجمعها بالعواصم والمدن الإفريقية تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدة تشبتها بكل المكتسبات التي تم تحقيقها لفائدة الوحدة الترابية للمملكة.
وجددت جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات تمسكها بروح الخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى 20 غشت 2022 الذي أكد فيه جلالته أن قضية الصحراء هي النظارة التي ينظر بها المغرب إلى علاقته مع العالم ، داعيا إلى التزام الوضوح في المواقف حول هذه القضية المصيرية بالنسبة للمغرب ملكا وحكومة وشعبا.